| |
رعاية مباركة د.إبراهيم بن محمد أبو عباة
|
|
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد... جعل الله سبحانه وتعالى لكل نبي معجزة، تثبت صدق دعوته، عند قومه، وقد اجتمع في معجزات جميع الرسل قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم صفة المادية أو الحسية، فغابت بغيابهم أما معجزة القرآن الكريم التي هبط بها الروح الأمين جبريل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم فقد كتب لها الخلود والبقاء بوعد الله سبحانه وتعالى بحفظه. في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} فحفظه الصحابة في الصدور كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وكما نزل به جبريل عليه السلام وتسابقوا في حفظه قبل جمعه في المصحف الشريف في عصور الخلفاء الراشدين. ومثلما تشرفت المملكة العربية السعودية بأنها مهبط الوحي تشرفت أيضاً بأن حملت على عاتقها مسؤولية العناية بالقرآن الكريم ونشره في كافة الأرجاء، وذلك بعد أن جعلته دستوراً لها ومنطلقاً لتشريعاتها وأنظمتها ومنهاجاً لحياتها. وتفانى قادة البلاد حفظهم الله حتى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين في دعم وتشجيع مناشط العناية بالقرآن الكريم، بدءاً من طباعته وتوزيعه وترجمة معانيه مروراً بإنشاء مدارس تحفيظه وصولاً إلى تنظيم عدد كبير من المسابقات القرآنية على المستويين المحلي والدولي، هذه المسابقة المباركة التي أهداها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبنائه من منسوبي الحرس الوطني، والتي يشرف على تنظيمها جهاز الإرشاد والتوجيه والتي نعيش أجواء دورتها الرابعة في ظل رعايته الكريمة لها، وتكفله بكامل نفقاتها وجوائزها السخية من ماله الخاص والتي كانت حافزاً للمتسابقين للتنافس في هذا الميدان المبارك لحفظ كتاب الله تعالى. وهذه المسابقة استوقفت نخبة من الأمراء والوزراء والعلماء والمفكرين للحديث عن فوائدها الجليلة، وأثرها الفاعل وعلى منسوبي الحرس الوطني من العسكريين. نسأل الله تعالى أن تحقق هذه المسابقة أهدافها السامية وأن يجزي صاحبها وراعيها خير الجزاء ولجميع القائمين عليها خالص الشكر والتقدير إنه سميع مجيب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(*) رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه والمشرف العام على المسابقة
|
|
|
| |
|