| |
انعدام مؤشرات حل الأزمة السياسية نصر الله يصعد موقفه ضد الحكومة ويدعو إلى التظاهر لإسقاطها
|
|
* بيروت - وكالات: انعدمت مؤشرات التوصل إلى حل للأزمة الحكومية في لبنان القائمة بين الأكثرية النيابية المناهضة لسوريا والمعارضة المقربة منها وفي مقدمتها حزب الله بما يدل على قرب انتقالها إلى الشارع. فقد صعد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله موقفه من الحكومة اللبنانية ودعا انصار المعارضة المقربة من دمشق إلى (الجهوزية) للتظاهر من أجل اسقاطها في حال لم توافق الأكثرية النيابية على حكومة وحدة وطنية جامعة أو على انتخابات نيابية مبكرة دون ان يحدد موعدا معينا لبدء التظاهرات أو شكلها لفت نصر الله في كلمة القاها امام (اللجان المنظمة للتحرك الشعبي) ضد الحكومة بثتها أمس الأحد قناة المنار الناطقة باسم حزبه ان الدعوة إلى النزول إلى الشارع قد تتم قبل (ساعات قليلة) فقط من بدء التحركات، وان التظاهر قد يستمر لمدة غير محددة. وقال: عندما سندعو إلى التظاهر يمكن ان ندعو قبل ايام كما يمكن ان ندعو قبل 24 ساعة أو قبل ساعات قليلة لذا نريد ان تكون هناك جهوزية نفسية. وحدد نصر الله (خطوطا حمراء) لا يمكن تجاوزها خلال التحركات الشعبية وابرزها الحرب الأهلية، ضرب الاستقرار والسلم الأهلي، التصادم والفتنة الداخلية مؤكداً ان التحرك سيكون سلميا حضاريا مدنياً. وقال: إن هذه التحركات ستبقى حتى نفرض بوسائلنا اسقاط الحكومة غير الشرعية وغير الدستورية حكومة السفير جيفري فيلتمان (السفير الامريكي) وليس حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. يذكر أن التشاور بين القادة لحل إصرار المعارضة على تشكيل حكومة وحدة وطنية تؤمن لها الثلث المعطل توقف منذ اسبوع بعد تمسك الأكثرية المناهضة لسوريا بطرح كل المشكلات في سلة واحدة أولها أزمة استمرار رئيس الجمهورية إميل لحود في منصبه وقبولها فقط بتوسيع الحكومة شرط عدم الاخلال بالتوازن الحالي. وكانت الحكومة قد وافقت على صيغة المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري التي أرسلتها الأمم المتحدة رغم استقالة خمسة وزراء يمثلون حزب الله وحركة أمل اضافة إلى وزير مقرب من رئيس الجمهورية اميل لحود حليف دمشق مما دفع هؤلاء جميعا إلى التشكيك في شرعية الحكومة. وفيما تؤكد الأكثرية أن توقف المشاورات جاء على خلفية انشاء المحكمة الدولية تنفي المعارضة ذلك. واعتبر نصر الله ان الاصطفاف الحالي سياسي وليس مذهبيا متهما بعض قوى 14 أذار، التي تمثلها الاكثرية النيابية بالقيام بمحاولات حثيثة لتحويل الاصطفاف السياسي إلى طائفي ومذهبي.
|
|
|
| |
|