| |
باحثون إيرانيون لـ (الجزيرة ): طهران لا تمانع إجراء حوار مباشر مع واشنطن
|
|
* طهران - أحمد مصطفى الخريف: أكد عدد من الباحثين الإيرانيين لـ (الجزيرة) أن طهران لا تمانع إجراء حوار مع واشنطن شرط أن تتخلى الأخيرة عن شروط التخصيب، وأن تتخلى عن مطالباتها السابقة بتحجيم الدور الإيراني. وقال سلمان نوري الله زاده (مستشار في وزارة الخارجية): إن إيران لا تضع خطاً أحمر في حواراتها مع طهران، لكنها بالطبع ترفض الحوار المشروط، وقال: إن مقصودنا بالمشروط هو أن تضع واشنطن شروطاً مثل تعليق التخصيب وعدم التدخل في العراق وغيرهما، وأضاف: إننا نرفض مثل ذلك الحوار لأننا نرفض التعليق بأي ثمن كان، وكما تعلمون فإننا رفضنا سلة أوروبية معبأة بالذهب والدولارات مقابل التعليق. وأكد: إننا سندخل في حوار مباشر مع واشنطن حول العراق والمنطقة إذا سمحوا لنا بإجراء عمليات التخصيب وتغيير سلوكهم في المنطقة. ويعتقد محمد تاجيك نائب رئيس لجنة الطاقة الإيرانية أن (الدور الذي تبحث عنه طهران هو دور يتناسب ومكانتها؛ فهي لم تعد دولة صغيرة، وإن المناورات التي أجرتها كانت المصداق الأوضح لذلك). وأضاف: إن على واشنطن أن تعلم بأن منطقة الشرق الأوسط لم تعد تتقبل المشاريع الجاهزة، وأن عمليات العصا والجزرة لم تعد تنفع في العلاقات الدولية. وأكد تاجيك: إن منطقة الخليج تعد من أهم المناطق الاستراتيجية في العالم وإن الأطماع الغربية في الاستيلاء على ثروات المنطقة ما زالت قائمة. وأضاف: إن وجود القوات الإيرانية في المنطقة سيمنع تلك الدول من الاستيلاء على تلك الثروات. وحول وجود الجيوش الخليجية قال: نعم يجب أن يكون هناك تنسيق إقليمي وخليجي، وإن دول الخليج في إمكانها الدفاع عن (الثروات الطبيعية). ويرى الخبير الإيراني محمد حسيني أن (السياسة الأمريكية لن تتغير كثيراً في المنطقة؛ وذلك لأن إدارة بوش كانت تتحرك وفق أجندة (جمهورية - ديمقراطية) وقال: إن دخول بوش إلى العراق كان بموافقة من الحزبيين، وإن خروجه اليوم يشكل مأزقاً حقيقياً لأمريكا وللعراق وللمنطقة. وأضاف: إن الدعوة لإخراج القوات الأجنبية من العراق غير عقلانية؛ لأن أي انسحاب أمريكي مفاجئ من العراق سيؤدي إلى تفكك العراق واندلاع حروب أهلية. وشدد حسيني: نحن لا نؤيد البقاء الدائم، لكننا نتطلع إلى جدولة الاحتلال، وفي اعتقادنا فإن التنسيق بين واشنطن والدول المجاورة للعراق سيؤدي إلى تمتين المنظومة الأمنية العراقية. وحول الحوار الإيراني ? الأمريكي قال حسيني: إن طهران لا ترفض ذلك، ولكن بشرط أن يخدم مصالح الدولتين، وأضاف: إن الحوار في المرحلة الراهنة يخدم العراق وكل دول المنطقة. وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس نجاد حول دور إقليمي لإيران قال: إن هناك سوء فهم؛ فالقضية لا تتركز في البحث عن دور، لكنها تطلب من القادة الأوروبيين ضرورة تسوية القضية النووية الإيرانية؛ فليس من المنطق التحرك نحو بؤر ساخنة وترك الأخرى؛ يجب أن تكون هناك معالجة تكاملية لجميع البؤر الساخنة. وكان محمد علي حسيني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قد أدان يوم السبت عملية الاعتداء التي تعرض لها طالب جامعي إيراني يدرس في أمريكا. وقال حسيني في تصريحات أدلى بها: إن الاعتداء على الطالب الجامعي الإيراني في أمريكا جرح مشاعر وعواطف الشعب الإيراني. وأضاف: إن الولايات المتحدة قد خرقت في الماضي أيضاً حقوق الأقليات القومية والدينية والأجانب المقيمين في أمريكا. ووصف حسيني خطوة البوليس الأمريكي بأنها (تدل على التوجهات العنصرية إزاء المهاجرين المقيمين في هذا البلد)، وقال: إن العنف المتصاعد ضد الأجانب المقيمين في أمريكا يشكل عملاً غير مقبول، ويخرق المبادئ والأسس التي تقوم عليها حقوق الإنسان. وطالب المتحدث باسم الخارجية بضرورة معاقبة المسؤولين عن هذا الاعتداء المؤسف، وأكد أن بلاده جادة في قضية الدفاع عن مصالح وحقوق رعاياها ولن تدخر وسعاً في الدفاع عن كرامتهم وشخصيتهم. في سياق آخر نفت طهران ما جاء في الرسالة التي بعثها رئيس لجنة الحظر بأنها تزود الفصائل المسلحة في الصومال بالأسلحة، ووصفت تلك الرسالة بأنها (مثيرة للسخرية ولا أساس لها). ونفت الرسالة التي سلمت أمس إلى لجنة مقاطعة صوماليا هذه المزاعم بشدة. وجاء في الرسالة التي سلمها ممثل إيران في الأمم المتحدة جواد ظريف: (إن هذه المزاعم لا أساس لها وتفتقد إلى أدنى حد من المعايير العقلانية، وإن إيران ترفضها بقوة). وأعربت الرسالة عن الأسف لأن الفريق المشرف أورد في تقريره موضوعات غريبة ومزيفة لا تتطابق مع الحقائق والمنطق إطلاقاً). وأكد مكتب ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة في رسالته (المزاعم المطروحة ضد إيران في التقرير ليست حتى بمستوى الفبركة الإعلامية، ناهيك عن تقرير يحمل اسم الأمم المتحدة). وأضاف: (تتوقع طهران من الفريق المذكور إصلاح هذا الإجراء غير المقبول، وشطب التهم الواردة في تقريره على وجه السرعة). وكان التقرير قد اتهم إيران وعدداً من دول المنطقة بانتهاك حظر السلاح المفروض على صوماليا.
|
|
|
| |
|