| |
القوات الدولية تعثر على صواريخ كاتيوشا الإعلام اللبناني: مؤشرات حل الأزمة السياسية معدومة
|
|
* بيروت - الوكالات: انعدمت مؤشرات التوصل إلى حل للأزمة الحكومية في لبنان القائمة بين الأكثرية النيابية المناهضة لسوريا والمعارضة المقربة منها وفي مقدمها حزب الله بما يدل على قرب انتقالها إلى الشارع وفق ما رأت صحف لبنانية صادرة أمس الأحد. في هذا الوقت أعلنت قناة المنار الناطقة باسم حزب الله أنها ستبث ظهراً كلمة ألقاها أمين عام الحزب الشيعي حسن نصر الله في اجتماع عقده مساء السبت مع (اللجان المنظمة للتحرك الشعبي). وكتبت صحيفة (الديار) المعارضة (أقفلت بورصة تحركات الأسبوع على نقطة الصفر حيث لم يسجل في الساعات الماضية أي جديد على صعيد الخروج من الوضع المتأزم في البلاد ومعالجة أسباب هذا الوضع الذي ينذر بمضاعفات سياسية قد تنعكس في الشارع). وأشارت صحيفة (المستقبل) الموالية للحكومة إلى أنه (بدا واضحاً في الساعات الأخيرة ان أي اختراق في جدار الأزمة القائمة غير قابل للتحقق). وعزت (المستقبل) التي تملكها عائلة الحريري ذلك إلى (إصرار التحالف الموالي للنظام السوري والذي يقف حزب الله على رأسه على تصعيد الأزمة في ظل التسريب الإعلامي بأن قرار النزول إلى الشارع قد اتخذ بالفعل وانه سيجد طريقه إلى التنفيذ اعتباراً من أول الأسبوع المقبل). وأضافت (فريق 8 آذار (المعارضة) يضع نفسه داخل سور مغلق فيما فريق 14 آذار (الأكثرية) لا يزال يسعى إلى فتح الآفاق أمام الحلول). وكتبت صحيفة (النهار) (تواصلت محاولات البحث عن مخارج للأزمة الحكومية بدون أن يسجل أي تقدم). وعنونت صحيفة (البلد) (خيار الشارع والخوف من الفوضى يتصدران). وكتبت (المؤشرات تدل في معظمها على أن خيار الشارع هو المسيطر مع افتراض البدائل التي يحضر لها أركان 8 آذار والتي من ضمنها موضوع العصيان المدني). ولفتت (الأنوار) إلى (ان أحاديث النزول إلى الشارع والعصيان المدني طغت على ما عداها في ضوء عدم التوصل إلى مخرج يتيح العودة إلى طاولة التشاور) التي كانت تبحث حل أزمة السياسية وتوقفت قبل أسبوع. وتساءلت (الأنوار) عمّا (يحققه النزول إلى الشارع في مناخ متشنج تستطيع أية قوة صغيرة في الداخل أو كبيرة في الخارج استغلاله لإحداث ما يتجاوز الشغب والفوضى). يذكر بأن لبنان يواجه أزمة حكومية وسياسية ناجمة عن مسألة إنشاء محكمة دولية حول اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري يتوقع أن يوافق مجلس الأمن الدولي على إنشائها اعتباراً من الاثنين. وقد وافقت الحكومة على الصيغة التي اقترحتها الأمم المتحدة لهذه المحكمة رغم استقالة خمسة وزراء يمثلون حزب الله وحركة أمل الشيعيتين إضافة إلى وزير مقرب من رئيس الجمهورية إميل لحود مما دفع بهؤلاء جميعا إلى التشكيك في شرعية الحكومة. من جهة أخرى قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أنها عثرت على 17 صاروخ كاتيوشا ومتفجرات في جنوب لبنان منذ بداية سبتمبر أيلول. وقال متحدث عسكري باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل): إن قوات حفظ السلام عثرت في أحدث واقعة على سبعة صواريخ كاتيوشا وثلاث قذائف وذخيرة في قرية بيرغوز في القطاع الذي تقطنه أغلبية درزية في جنوب لبنان الجمعة. وأبلغت قوات حفظ السلام الجيش اللبناني بما اكتشفته من أسلحة وطلبت منه التعامل معها. وقال المتحدث: إن قوات حفظ السلام لم تصادف مقاتلين من حزب الله الذين خاضوا حرباً ضد القوات الإسرائيلية. وحظر قرار أصدرته الأمم المتحدة وأنهى القتال بين حزب الله وإسرائيل في منتصف أغسطس آب الأسلحة في جنوب لبنان وعزز عدد قوات اليونيفيل. ونشر نحو عشرة آلاف جندي لبناني أيضاً في المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني. وأطلق حزب الله نحو أربعة آلاف صاروخ على إسرائيل خلال الحرب التي استمرت 34 يوماً. واستخدمت إسرائيل الطائرات والسفن الحربية والمدفعية لقصف لبنان. وقتل نحو 1200 لبناني و157 إسرائيليا في القتال. وقال المتحدث: إن اليونيفيل اتخذت (إجراءات صارمة) لوقف أي وجود مسلح غير قانوني جنوبي الليطاني تمشياً مع قرارات الحكومة اللبنانية وقرار الأمم المتحدة.
|
|
|
| |
|