| |
الاحتلال يندد بإدانة وانتقاد الأمم المتحدة لاعتداءاته مئات الفلسطينيين يجبرون إسرائيل على التراجع عن قصف منزلين جوا
|
|
* غزة - القدس المحتلة - رندة أحمد - الوكالات: نجح مئات الفلسطينيين في اجبار إسرائيل على التراجع عن شن غارة جوية استهدفت تدمير منزل، وذلك عندما تجمعوا على سطح المنزل الواقع في بيت لاهيا بعد ان تلقت الاسرة مالكة المنزل انذارا من سلاح الجو بأن منزلها سيتم تدميره. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان قولهم إن المئات من المواطنين تجمعوا على سطح وباحة منزل يعود لعائلة أبو جلالة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وذلك بعد إبلاغ قوات الاحتلال الإسرائيلي سكان المنزل بإخلائه تمهيدا لقصفه. وأضافت الوكالة نقلا عن الشهود أن المواطنين شكلوا درعا بشريا أمام الطائرات والصورايخ الإسرائيلية لحماية سكان المنزل. وكثيرا ما يقصف الجيش الإسرائيلي منازل من يقول انهم مسلحين بعد ان يوجه تحذيرا لافراد العائلة كي يغادروا وذلك في اطار حرب على النشطين الذين يطلقون صواريخ من غزة على إسرائيل. وكانت القوات الإسرائيلية قد تراجعت الليلة قبل الماضية عن قصف منزل آخر في مخيم جباليا بعد أن أبلغت صاحبه بإخلائه تمهيدا لقصفه وذلك نظرا لاحتشاد المواطنين أيضا حول المنزل وعلى سطحه. ووصفت مصادر فلسطينية الاحتجاج بأنه اول احتجاج من نوعه يمنع بشكل فعلي شن غارة جوية من قبل الجيش الإسرائيلي الذي قال انه فعل ذلك لتفادي وقوع اصابات بين المدنيين. وقال المتحدث والشهود الفلسطينيون: إن إسرائيل وجهت انذارا معتادا إلى عائلة نشط في لجان المقاومة الشعبية في مخيم جباليا لإخلاء منزلها لأنه سيقصف. وقال شاهد عيان: إن ما بين 200 إلى 300 شخص تجمعوا حول منزل عائلة وائل بارود في جباليا جاعلين من انفسهم دروعا بشرية للحؤول دون شن هجوم إسرائيلي عليه. وأوضح شهود عيان أن العائلة تلقت قبل ذلك اتصالا هاتفيا من الجيش الإسرائيلي الذي طلب منها مغادرة المنزل فورا. ووائل بارود هو ناشط في لجان المقاومة الشعبية، احدى المنظمات الثلاث التي تبنت أسر جندي إسرائيلي خلال الصيف. وقاد نزار ريان وهو من كبار نشطي حماس هذا الاحتجاج غير المعتاد الذي بثه التلفزيون الفلسطيني على الهواء. وهتف الحشد (الموت لأمريكا والموت لإسرائيل). وفي وقت لاحق اكد متحدث عسكري إسرائيلي ان الغارة الغيت بسبب الاحتجاج. واضاف: (خطة الهجوم الغيت بسبب الناس الموجودين هناك. وفي الماضي كان السكان في غزة يخلون منازلهم فورا بعد تلقي انذار القصف الإسرائيلي وغالبا ما كان يلي ذلك غارات جوية في غضون ساعة. ولكن بعد الاحتجاج في جباليا بث زعماء النشطين نداءات حثت سكان غزة على مقاومة تهديدات القصف الإسرائيلي في المستقبل بأسلوب مماثل. وقال أبو عبير المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية انه يدعو كل المقاتلين إلى رفض اخلاء منازلهم وان يسارع الناس إلى البيوت المهددة بالقصف ويشكلوا دروعا بشرية. من جهة أخرى انتقدت إسرائيل بشدة أمس الاحد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى التحقيق في القصف الإسرائيلي لبيت حانون في قطاع غزة والذي اسفر عن مقتل 19 فلسطينيا معظمهم من الاطفال والنساء. وانتقد رئيس الوزراء ايهود اولمرت في الاجتماع الحكومي الأسبوعي دعوة الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في القصف على بيت حانون في وقت سابق من هذا الشهر. وقال في افتتاح اجتماع الحكومة الاسبوعي: (إن الحكومة تثق بشكل تام بقواتها المسلحة بالجيش وبرئيس هيئة الاركان). وقال: (يجب طلب التوضيحات من هؤلاء الذين يطلقون (صواريخ) بشكل منهجي ومنذ مدة طويلة ضد المدنيين (الإسرائيليين) دون ان يرى الذين يعطون دروسا في الاخلاق في ذلك سببا للتصويت في الأمم المتحدة على قرارات تدينهم). وجاءت تصريحات اولمرت في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل الاعلام أمس الاحد انه من غير المتوقع ان تصدر الحكومة اية قرارات جديدة أو أن تصوت لصالح شن عملية برية واسعة لأن هذا القرار لا يحظى بأغلبية واضحة في الائتلاف الحكومي. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت بغالبية أعضائها قرارا يدعو إلى الوقف الفوري لكافة اعمال العنف من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بما في ذلك وقف العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة ووقف الفلسطينيين اطلاق الصواريخ. كما طلب القرار من الامين العام للأمم المتحدة تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في القصف الإسرائيلي لمنازل المدنيين في بيت حانون في الثامن من تشرين الثاني - نوفمبر مما ادى إلى مقتل 19 فلسطينيا معظمهم من الأطفال والنساء. وصوتت 156 دولة بما فيها دول الاتحاد الاوروبي الـ25 لصالح القرار غير الملزم الذي تقدمت به الدول العربية.
|
|
|
| |
|