| |
كيسنجر يدعو إلى مؤتمر دولي حول العراق.. والعثور على 45 جثة مجهولة الهوية في بغداد مسلسل العنف العراقي يواصل حلقاته بـ53 قتيلاً.. والدمى المفخخة تقتل 3 أطفال
|
|
* بغداد - دبي - لندن - الوكالات: أسفرت موجة جديدة من التفجيرات وأعمال العنف التي طالت بغداد ومختلف مناطق العراق امس الاحد عن مقتل ما لا يقل عن 53 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال بانفجار (دمية مفخخة)، واصابة عشرات آخرين بجروح بالاضافة إلى العثور على 45 جثة مجهولة الهوية في بغداد فيما تبنت مجموعة مسلحة عراقية اعتداء الحلة. فقد افاد مصدر امني عراقي ان مسلحين يستقلون اربع سيارات خطفوا مساء أمس الأحد وكيل وزير الصحة عمار الصفار من منزله في منطقة الاعظمية شمال بغداد واقتادوه إلى جهة مجهولة. وفي كركوك اعلن قائد شرطة كركوك اللواء تورهانيوسف (مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 22 اخرين بجروح عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في مجلس عزاء احد الشبان الاكراد الذي قتل مساء السبت في حي العروبة شرق كركوك). واضاف ان (الانتحاري دخل مجلس عزاء عصام محمد رشيد الكاكي، وهو من طائفة العليين الاكراد وهم غير الفيليين الاكراد (شيعة)، وفجر نفسه وسط الاشخاص الموجودين هناك). وفي حويجة شمال بغداد قتل ثلاثة أطفال، بينهم شقيقان، وأصيب رابع بجروح عندما انفجرت (دمية مفخخة) عثروا عليها بينما كانوا يلهون امام منزل احدهم بعد ظهر أمس وفقاً للشرطة. واضاف النقيب محمود جاسم الجبوري ان (دمية مفخخة انفجرت في حي السراي، شرق حويجة، عندما لمسها احد الأطفال ما ادى إلى مقتل ثلاثة منهم هم الشقيقان عبدالله معيوف حسن وعمر معيوف حسن وادريس محمد احمد واصابة احمد محمد احمد بجروح بالغة). وتابع ان (هذه العملية هي اغرب تفجير شهده العراق) حيث بات امرا معتادا تفخيخ دراجات هوائية أو نارية والبطيخ والحيوانات والجثث أو الرؤوس المقطوعة. واوضح ان (تحقيقاتنا الاولية وروايات شهود العيان والمصاب اثبتت قيام ارهابيين بتفخيخ الدمية وانفجارها عند ملامسة الأطفال لها). وفي بغداد، اعلنت مصادر امنية مقتل عشرة اشخاص على الاقل واصابة 45 آخرين بجروح بانفجار ثلاث سيارات داخل موقف للحافلات بفارق زمني بسيط في المشتل (جنوب- شرق بغداد) مشيرا إلى احتمال ارتفاع هذه الحصيلة. واضافت المصادر ان (ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب ثلاثة من عناصر الشرطة اثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة بالقرب من ساحة ميسلون، جنوب- شرق بغداد). وفي حادث منفصل، اطلق مسلحون (يستقلون اربع سيارات رباعية الدفع النار على سيارة العقيد في الشرطة ياسين ابراهيم ما أسفر عن مقتله مع أحد مرافقيه بالاضافة إلى خطف سائقه). إلى ذلك اعلنت الشرطة ان (مسلحين مجهولين خطفوا القاضي مظفر العبيدي الذي يعمل في الامانة العامة لمجلس الوزراء من داخل منزله في حي الخضراء، غرب بغداد، واقتادوه إلى جهة مجهولة). وفي الحلة اكدت مصادر امنية وطبية مقتل 22 شخصا واصابة 44 آخرين بجروح عندما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه وسط تجمع للعمال في منطقة باب الحسين وسط المدينة السابعة صباح امس. وقال الطبيب محمد ضياء مدير مستشفى الحلة الجراحي ان (عدد القتلى في التفجير الانتحاري بلغ 22 شخصا اثر وفاة خمسة اصيبوا بجروح بالغة). والعملية هي الاعنف في هذه المدينة منذ 30 أغسطس الماضي عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة بدراجة هوائية قرب مركز للتطوع في الجيش ما اسفر عن مقتل 12 شخصا واصابة نحو 38 آخرين. ومن جهته، افاد مراسل فرانس برس ان (منطقة باب الحسين مخصصة لتجمع عمال البناء والمياومين. فقد اسفر التفجير عن وقوع اضرار كبيرة بالمحلات التجارية القريبة والمطاعم المجاورة فضلا عن قطع اسلاك الكهرباء). وقال شاهد العيان حيدر علي (25 عاما) ان (الانتحاري توقف وسط تجمع العمال وقال (اريد عددا من العمال لانجاز عمل) ولدى تجمع نحو مئة من العمال حول السيارة، قام الانتحاري بتفجيرها ما ادى إلى وقوع مجزرة). وفي بعقوبة اعلنت الشرطة مقتل ثمانية من عمال المواسم الزراعية عندما اطلق مسلحون النار على حافلة ركاب صغيرة كانت تقلهم في طريق عودتهم من احد البساتين شرق المدينة. واوضحت ان (مسلحين مجهولين اعترضوا حافلة صغيرة تقل عشرة عمال واطلقوا النار عليها فقتلوا ثمانية واصابوا اثنين بجروح في منطقة سعدية الجبل (150 كلم شرق بغداد). وفي الموصل قال الرائد محمد احمد ان (مسلحين مجهولين اغتالوا ضابطا برتبة رائد من جهاز حماية المنشآت مع سائقه في حي الزهور وسط المدينة اثناء توجهه إلى عمله صباح امس. وفي مسلسل العثور على الجثث أعلن مصدر أمني في وزارة الداخلية العراقية أن دوريات الشرطة عثرت امس الاحد على 45 جثة مجهولة الهوية في أحياء متفرقة من العاصمة بغداد. وأضاف المصدر (ان جميع الجثث كانت مصابة بطلق ناري في أماكن متفرقة من الجسم)، مشيرا إلى أن بعض الجثث بدت عليها (آثار تعذيب). وقال إن الشرطة العراقية قامت بنقل الجثث إلى المشرحة المركزية بمستشفى الطب العدلي في العاصمة بغداد لغرض حفظها والبدء بالاجراءت القانونية للتعرف على هوية الضحايا ليتسنى تسليمهم إلى ذويهم. في غضون ذلك تبنت مجموعة (سرايا ليوث الحق) العراقية المسلحة امس الاحد اعتداء انتحاريا اوقع 22 قتيلا و44 جريحا جنوب بغداد ردا كما تقول المجموعة على عملية خطف جماعي من وزارة التعليم العالي ببغداد. وعلى الصعيد السياسي دعا وزير الخارجية الأمريكي الاسبق هنري كيسنجر امس الاحد إلى عقد مؤتمر دولي لبحث مستقبل العراق الذي لم تهدأ فيه وتيرة العنف الدامي منذ الغزو الأمريكي البريطاني في مارس 2003م. وقال رداً على اسئلة لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) من منزله في كونكتيكت شرق الولايات المتحدة (علينا ان نقدم في المدى القصير تحديدا دوليا لما يمكن ان يكون حلا شرعيا، بمعنى امر يمكن قبوله من الدول المجاورة ومنا ومن حلفائنا). وأضاف كيسنجر الحائز على جائزة نوبل للسلام (يجب في المدى القصير ان يتم تنظيم مؤتمر دولي يضم دول الجوار وربما الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول صاحبة المصلحة الكبرى في حل (الازمة) مثل الهند وباكستان). واعتبر ان نصرا عسكريا واضحا للتحالف الدولي في العراق لم يعد ممكنا وانه لا بد للتحالف من اعادة تحديد استراتيجيته في العراق. وحذر كيسنجر من ان (حدوث انهيار مدو في العراق مهما كان رأينا في السبب ستكون له انعكاسات كارثية سيكون علينا دفع ثمنها لعدة سنوات ويمكن ان تعيدنا بشكل أو بآخر إلى المنطقة).
|
|
|
| |
|