أعرف حجم المصيبة وقيمة المصاب وعمق الجرح وعسر اندماله وبرئه ولعلي لا أجانب الحقيقة كثيراً إذا قلت لك إن مصابك في وفاة ابنك محمد آلمنا كثيراً وعايشناه لحظة بلحظة بين خوف ورجاء وترقب وثقة بأن الخير فيما يختاره الله. وإن المصائب والبلاء إنما هي امتحان واختبار للعبد ومنة يمنها الله على عباده ليرفع بها الدرجة ويكفر بها السيئة ويعظم بها الأجر. وعسى الله أن يجعلك وأسرتك ممن أحب وادخر له في أخراه ما سلبه في دنياه.
أهنئك على صبرك واحتسابك وأسأل الله أن يجيرك في مصيبتك ويخلف عليك بخير منها وأن يعظم أجر والدته وجدته وإخوته ويرزقهم الصبر والاحتساب.
أخي.. هذه أبيات ليست رثائية فما في القلب أكبر من كل رثاء ولكنها مشاركة وجدانية عشتها وأنا أرقبك من خلال السؤال والمكالمة واللقاء لا ترقى لما في النفس ولكن ضعفها لا يمنعني من بعثها مشاركة ومؤازرة وتعبيراً فاقبلها بعللها وقصورها ولعل ما بين السطور أبلغ من المسطر.
أكرر دعائي وعزائي