رئيس الرائد والمنهج العملي المتميز

مما لا شك فيه ان السلوك الإداري والتنظيمي يختلف من شخصية لأخرى والشخصية الإدارية الناجحة هي التي تؤدي عملها وفق خطط وبرامج مدروسة ومتأنية بعيدة عن المركزية والقرارات الفردية وهذا السلوك التنظيمي الإداري ينعكس بلا شك على مكونات وعناصر عملية التنظيم وربما يستغرق ذلك بعض الوقت لتحقيق النجاح المتوقع.
أستاذنا القدير عبدالعزيز بن عبدالله التويجري رئيس نادي الرائد في بريدة كان له منهج متوافق تماماً مع هذا الاتجاه الإيجابي رغم كل الظروف المحيطة به ورغم الضغط النفسي والإعلامي والجماهيري كان أستاذنا (أبو عبدالله) على يقين بما يسعى إليه في برامجه وخططه وما يسلكه من منهج عملي دقيق مما يتطلب الصبر والوقوف معه من كافة المحيطين بهذا الكيان. إن هذا النمط من الشخصيات المتميزة له قدرة على التطوير والابتكار وتحمل المسؤوليات والجميع مطالب بالوقوف معه وبذل كافة المعطيات والإمكانيات المتاحة حتى يتم تحقيق جميع الأهداف المرسومة بخطى ثابتة وبثقة متناهية. لقد كنت أحد الناس الذين أعجبوا بهذا الرجل سواء في هدوئه وحسن خلقه أو نظرته المستقبلية وتوازنه في جميع الأمور وتوفيره الاحترام الكافي لآراء المخالفين له.
لقد حقق هذا التوجه إنجازاً طيباً وقطع شوطاً كبيراً في بناء ناديه وأدرك الجميع وخصوصاً من حوله ان هذا النمط من الشخصيات حقق ذاتيته وفرض أسلوب عمله المثالي مؤمناً بأهمية التعاون مع الجميع بما يحقق الغاية وينسق الجهود ويجعل من تبادل الخبرة والمنفعة أمراً حتمياً مع الجميع.
هنيئاً لك أيها الكيان الرائدي بهذا الرجل صاحب هذه العقلية المتميزة وهذا المنظور الفكري المتأصل.
إن الموارد قد تنضب ولكن يبقى الرجال الأوفياء هم المورد لتحقيق الطموحات وبلوغ الاهداف والغايات.
تستحق يا أبا عبدالله من جميع الرائديين الشكر وتستحق من المنافسين لناديك كل حب وتقدير فأنت بحسن خلقك واحترامك للآخرين خلقت لناديك أصدقاء وجلبت للبيت الرائدي كل دعم ومؤازرة.
لقد عرفنا الرائد قبل أن نعرفك ولكن بعد ما عرفناك زاد بك الرائد إشراقاً وشعبية بالرغم من وجودك في مرحلة متواضعة من شح الموارد وتحدي الآخرين.
أهنئك على هذا الصبر وأشد على يديك أن تظل تقاوم (المخربين وأصحاب المصالح الشخصية) وتصلح من حال المخدوعين وتقف مع الجادين والمثابرين وهذه بلا شك هي روح الرجال الأوفياء لمجتمعهم الذين يستحقون الاحترام والتقدير على ما بذلوه في سبيل رياضة القصيم وتطورها.