شيء في الخاطر!!
إبراهيم بن عبدالله الموسى

قال تعالى في محكم تنزيله: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}، هذه الآية الكريمة تحثنا على التنافس الذي يعد الأساس والسر الحقيقي الذي ننطلق منه لتحقيق غاياتنا في كل أمورنا وشؤوننا في الدنيا والآخرة.
وبما أن الموضوع يأتي في مجال الرياضة بمفهومها العام ومجال كرة القدم بمفهومها الخاص والتي ترتكز دعائمها وتستمد تطورها وقوتها، وتأسر لب المشاهد والمتابع إذا وجد مبدأ التنافس بين الفرق، فالكل يعمل ما في وسعه لتحقيق النصر واحتلال الصدارة والتربع على القمة كحق مشروع ومتاح للجميع، فينعكس العمل التنافسي على مستوى الأندية وقوتها وأدائها العام فيؤثر بدوره تأثيراً مباشراً على مستوى الكرة السعودية والمنتخبات الوطنية في مشاركاتها لنصل للعالم ونعرف بوجهنا الحقيقي وبوجهنا الإسلامي المشرق.
فالتنافس الشريف يجب ألا يتعدى حدوده الزمانية والمكانية لينتهي كل شيء بانتهاء الحدث. ولكن ما ظهر على السطح مؤخراً بدّل حالنا وحول مفهوم التنافس الشريف إلى اسم يتغنى به بعض من دخل المجال الرياضي لتحقيق مكتسباته الشخصية وظهوره الإعلامي المزيف واضعاً مصلحته الخاصة فوق المصلحة العامة، وأخرج مفهوم التنافس عن مساره ووضوحه وأصبح يُدار تحت الكراسي وفي ليالي حالكة السواد بطريقة تشمئز منها نفوس العقلاء لانعكاسها السيئ على سمعة الوطن والمواطن، وسمعة وهيبة الرياضة ورجالها الذين نذروا أنفسهم لخدمتها.
وضرب أصحابها وحاشيتهم بالمصلحة العامة عرض الحائط فكل طموحهم وسعيهم هو تنفيذ مخططاتهم لتدمير النادي هذا أو ذاك ساندهم في توجههم المريض إعلام مدفوع الثمن وإعلاميين مرتزقة، إن أُعطوا مدحوا ومجدوا وإن منعوا ذموا وحقدوا، لا يرون بأعينهم إلا ما يراه أسيادهم. ينعقون بما لا يقبله عقل عاقل. يبدلون الحق باطلاً ويرجون اجتنابه، ويحولون الباطل حقا ويطالبون باتباعه.
هؤلاء الذين ابتلينا بهم وابتليت بهم الرياضة السعودية ووضحت بصمتهم السوداء على مسيرتنا وتعدوا بالمنافسة حدودها وحدود الوطن وتربصوا بكل من يخالفهم وبكل ما هو ضدهم وأداروا بالخفاء المكائد فخسرنا بسببهم سمعتنا وافتقدت مسابقاتنا الرياضية المنافسة الشريفة التي تبني ولا تهدم.
وقفات..
* ما حدث للحكمين منصور الشمري وناجي المطيري من اعتداء سافر بطله فريق السلام يجب أن يقابل بعقوبات حازمة وقرارات رادعة لوقف هذه المهازل في ملاعبنا.
* غابت ضربات الجزاء فخسر النصر مواجهة الشباب.
* يظل ياسر القحطاني نجما فوق العادة داخل الملعب وخارجه بتعامله الرائع والمثالي مع الجميع.
* واصل دينلسون حضوره الشرفي وكان عالة على الفريق النصراوي.