| |
جامعاتنا وتطورها الكمّي والنوعي.. ورجال يدعمون عمل الخير حمد بن عبدالله القاضي
|
|
** تألمت - بادئ الرأي - عندما قرأت في بعض الصحف عن (موقع جامعاتنا السعودية وترتيبها في سلم الجامعات بالعالم) نقلاً عن أحد مواقع الإنترنت، وهي الجامعات التي نعتز بها، والتي علَّمت وأهلت أبناء هذا الوطن الذين يديرون دفة العمل والتنمية والعطاء على هذه الأرض المخضرة علماً وعطاءً وسنابل. أقول تألمت عندما قرأت ذلك لكن ارتاحت نفسي عندما قرأت ملابسات وحقيقة ما ورد في ذلك الموقع الذي نقلت عن الصحف. لقد عدت إلى الموقع ووجدت إشارته الواضحة إلى: أن هذا التصنيف لا يصح أن يؤخذ على أنه تصنيف لمستوى الجامعات بل هو فقط ترتيب وتصنيف للجامعات في العالم حسب كمية وقلة ونوعية المعلومات الموجودة على مواقع هذه الجامعات في (الشبكة العنكبوتية)، ثم قرأت تصريح وزير التعليم العالي المسؤول عن الجامعات السعودية د. خالد العنقري وقوله بالنص كما نشرته صحيفة (الوطن) يوم 21-10-1427هـ: (التصنيف الأخير للجامعات السعودية والذي وضعها في مؤخرة جامعات العالم لا يعتمد على التقدم الأكاديمي والعلمي لها، وإنما يعتمد على حجم البيانات الموجودة على موقع الجامعة الإلكتروني وما يحتويه من بيانات) أ.هـ. *** ** والحق إنه بنظرة واقعية نجد جامعاتنا خلال السنوات الأخيرة تطورت كمّاً ونوعاً، فعلى المستوى الكمّي أصبح عدد الجامعات ثلاث عشرة جامعة بدلاً من ثماني جامعات، وقد تم خلال سنوات معدودة فضلاً عن العدد الكبير من الجامعات والكليات الأهلية التي أضحت مساندة للجامعات الحكومية في تخريج الكفاءات التي يحتاجها الوطن، وعلى المستوى النوعي لن أتطرق إلى كافة جوانب تطورها العلمي والنوعي، لكن فقط انظر إلى تلك عشرات الآلاف من الكفاءات التي خرجتها هذه الجامعات، والتي أضحت تنتشر بين أروقة التنمية في هذا الوطن تخدم وتعطي بكل إخلاص لوطنها وأبناء وطنها: (أطباء) ناجحون بالمستشفيات نثق بهم و(مهندسون) في الشركات والأجهزة الحكومية يبنون الطرق ويعلون البنيان ويديرون محركات التقنية، و(معلمون) يربون الأجيال في محاضن العلم و(قياديون) ينطلقون ببلادهم إلى مدارات الشموس وغيرهم من الطاقات الوطنية الأخرى في منظومة التنمية، وجانب آخر يصبّ في صالح مستوى جامعاتنا العلمي والأكاديمي، ذلك عندما نقارن جامعاتنا وخريجيها نجد - كما يقول الواقع - إنها أفضل بكثير من مئات الجامعات في عالمنا الثالث، التي بعضها إنما هي عبارة عن فلل متقاربة أو شقق في دور عمارة تسمى جامعات سواء حكومية أو أهلية.. تخرج طلاباً الله أعلم بمستواهم. *** ** إنني بقدر ما أقدم تحية إلى وزارة التعليم العالي وجامعاتنا على عطاءاتها الكبيرة وإنجازاتها المشكورة ممثلة بمعالي وزيرها الذي يعمل بكل إخلاص وصمت مع زملائه بالوزارة والجامعات لتوظيف دعم الدولة في تطوير جامعاتنا، لتظل دائماً منارات عطاء وإبداع ومصانع للكفاءات والمهارات. بقي أخيراً أن أطلب من الجامعات أن تدعم وتحدّث وتزود مواقعها على (الشبكة) العنكبوتية) بكافة المعلومات والبيانات وما يطرأ عليها من تطورات حتى لا تخرج مستقبلاً تصنيفات خاطئة بناءً على ما يرد في (الإنترنت) من معلومات ناقصة. حفظ الله هذا الوطن واحة علم وأمن وعطاء بمنارات جامعاته ومنائر جوامعه. أ. الشويعر (الزكي) بسجاياه وإحسانه ** هناك أناس جبلهم الله على حب الخير ابتغاء لما عند الله، ولمساعدة ومساندة المحتاجين من فقراء وأيتام ومرضى ومعاقين وأولئك الذين لا يسألون الناس إلحافاً.. وهم يقومون بهذه الأعمال المباركة عن طيب نفس، وجميل أريحية. من هؤلاء الأخيار الذين عرفوا بعمل الخير والمبادرة إليه بعيداً عن الأضواء الرجل الفاضل أ. عبدالعزيز بن عبدالله الشويعر ابن الجميلة بأرضها وأهلها والجميلة بتاريخها (جلاجل) فهو ابن بار بها وبوطنه عامة، ودوماً هو (زكي) بجميل خلقه وبهي إحسانه، لقد قرأت ما قدمه - على وجه الخصوص - لبلدته العزيزة عليه وعلينا وفاء منه لها ولعشيرته الأقربين، وأ. الشويعر يتلمس النواقص من الخدمات والمشروعات في بلدته فيكملها مسانداً لدولته في جهودها وأعمالها، لقد تبرع (لجلاجل) بإنشاء روضة للأطفال ومركز للرعاية الصحية ومبنى نادي سدير، كما أقام (خزان مياه) وصالة للاحتفالات فضلاً عن إسهامه في بناء المساجد وإقامة جائزة سنوية للطلاب المتميزين هناك، إضافة إلى ما يقدمه من دعم سخي لجمعية البر، وتبرعه بثلاثة ملايين لمبناها، وإقامته لوحدات سكنية للمحتاجين الذين لا يملكون سكنا وغيرها من أعمال خيرية لم يكن الكثيرون يعلمون عنها تنوعاً وكثرة لزهد صاحبها بالأضواء، فهو يخفيها والله يظهرها، كتب الله ولوالديه ثواب ذلك: ذكراً طيباً في الدنيا، وأجراً موفوراً بالأخرى في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر. إن أ. الشويعر رجل مبادرات ليس ل(جلاجل) بل في كثير من المواقع وبخاصة في العاصمة الرياض التي يعيش فيها، فهو دائماً على قائمة المتبرعين لأي عمل خيري يقام فيها. بل إنه أحياناً يبادر ويسبق إلى عمل الخير منذ أن يكون فكرة. أذكر أنني كتبت مرة عن بعض المرضى الذين لا يجدون قيمة العلاج أو لا يستطيعون دفع قيمة سرير أو عملية في مستشفى أهلي عندما لا يتوفر لهم السرير أو العلاج في المستشفى الحكومي، واقترحت إنشاء (جمعية) ترعى وتعين وتساند أمثال هؤلاء على توفير العلاج، وعند نشر الموضوع كان هو أول المتصلين صباح نشره حتى قبل أن أطلع عليه، وقد أبدى استعداده للمساندة المعنوية والتبرع المادي بل حدد مبلغاً كبيراً للتبرع به حال قيام الجمعية. أ. عبدالعزيز الشويعر رجل حباه الله مكارم الأخلاق تعاملاً وإخلاصاً، وقد أكرمه الله بالمال فوقاه الله شح نفسه فأنفق جزءاً كبيراً منه على أعمال الخير والمحتاجين.. كتب الله له ذلك في الباقيات الصالحات، وأكثر من أمثاله الذين ينفقون أموالهم سراً وعلانية فيكون ثوابهم - كما وعدهم ربهم - إنهم لا خوف عليهم في الحياة الدنيا، ولا هم يحزنون بالأخرى في جنات العلى.
|
|
|
| |
|