| |
إليك يا صقر العروبة (عن كل جازان) علي إبراهيم الحملي جازان - صامطة
|
عن أرض جازان قاصيها ودانيها |
بدواً وحاضرة عن كل أهليها |
عن الشباب وشيبانٍ ومن وُلدوا |
عن الشقائق زغردن الوفا فيها |
عن الرجال الميامين ومن سكبوا |
أشواقهم صوراً عظمى لراعيها |
عن فارس المجد من دانت لهمته |
كل الصعاب وخف الخطو يحدوها |
أميرها البارع الفنان هندسها |
في دون خمسٍ من التكليف يجليها |
وضيئة الوجه في الشطان لؤلؤة |
خرعوبة البر سمقى في رواسيها |
تستشرف الارتقا بالأمس مشخصةً |
أبصارها نحو بدر الأرض يهديها |
وقدر الله (من نيس) التي بعدت |
لصقر يعربها كالغيث يحييها |
فحط فيها رحالاً طاب هابطها |
وبث فيها بزوغ الجر شاريها |
(ما روحي أحسن من أراوحها) سطعت |
كالبرق يخطف في ودقٍ عواديها |
(الراشدين) وللتأريخ أمليها |
عدل وبذل ولا تخشى سوى (صمدٍ) |
فريد عصرك في الأخلاق عاليها |
أحبني خادم البيتين فاديها |
عن الأمين حبيب الله توجيها |
يا سيرةً عطرت والله ألهمها |
مفاتح الخير والأنداء تحكيها |
لأنت يا تاج هذي الأرض منحتها |
تمسي وتصبح (عبدالله) في فمها |
مسكا يفوح فيسبيها ويشذيها |
جازان يالملك الإنسان ما برحت |
في نشوةٍ دغدغت أحلامها تيها |
كأن محبوبها في الدار ما حييت |
ما فارق الطرف تجليه لياليها |
تنام تلفاك منصوباً تلاطفها |
تصحو فتلقاك بانيها وراعيها |
لألأتَ أثلجتَ أثريتَ الثرى منناً |
دشنتَ أرسيتَ أنجزتها حقاً أمانيها |
مهما تفيض وشدو الشعر يبرزها |
مشاعر الصدق مهما النثر يبديها |
(صقر العروبة) تغليه ويغليها |
شكراً جزيلاً وعرفاناً تعيش له |
أسيرة القلب ما عنه سها فيها |
وفيه العهد والميثاق تقطعه |
لأسرة الملك ما دامت سماويها |
وللمليك (لعبدالله) بيعتها |
يد الإله له من فوق أيديها |
على الرؤوس التي أدنت نواصيها |
تلامس السحب زهواً في تباهيها |
وشامخ الملك للأفلاك يمضيها |
فدمت عمراً مديداً لو يهب عمر |
لما ظننا لك الأعمار نسديها |
|
|
|
| |
|