| |
جازان سعدت بوجه الخير
|
|
تعليقاً على زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه وأمده بتوفيقه أينما كان وأينما حل وارتحل إلى مدينة جازان الغالية.. إلى تلك المدينة الحالمة التي ترقد آمنة مطمئنة على جنبات شواطئها الأخاذة في هذا العهد الزاهر الميمون.. وتتكئ بقلبها الطاهر الطيب على كف رجل عظيم. مرحى لكم يا أهل جازان الخير والنماء وطوبى لتلك الوجوه النيّرة .. وهي هلا لكل جازاني يعيش على ثرى تلك الأرض التي تنبض بالذهب وتضرب بجذورها في أعماق التاريخ والأرض وتطاول بأبنائها ورجالها المخلصين عنان السماء.. جازان تاريخ الحضارة وحضارة التاريخ جازان المستقبل المشرق والمستقبل لجازان العظيمة. ليلة من أعظم وأجمل وأروع الليالي وكيف لا تكون كذلك وتلك الأرض الخضراء وذلك الإنسان الطيب الطاهر النقي يستقبل ذلك الملك القائد العظيم.. كيف لا تكون كذلك وهي تحتضن رجلاً بقامة وشموخ وهامة وشهامة خادم الحرمين الشريفين.. كيف لا نكون كذلك وفي منتهى الحفاوة والكرم الجيزاني المعروف أسألكم جميعاً كيف لا نكون بتلك الروعة الفاتنة والجمال المتدفق وذلك الصفاء والنقاء المبهر والخاطف للأبصار ونحن نرى كل صور هذه المبادئ العظيمة متمثلة في ذلك الجبين الأغر وماثلة في تلك النواظر العطوفة ألا وهو خادم الحرمين الشريفين كيف لا نبدع في تلك الليلة الزاهية والمتوشحة بنور قمرين معاً قمر السماء وقمر الأرض، سوف لا ندع للفرح والسرور والغبطة مكاناً إلا وملأناه، إننا أمام ملك القلوب وملك الإنسانية ولا نستطيع نحن أهل جازان إلا أن نكون فرحين مسرورين، من حقنا أن نبدع وأن نتألق وأن نزهو بالفرح وأن يزهو الفرح بنا إذا كان ذلك الرجل العظيم يشرفنا وهو من زارنا.. فن أصيل وطرب جميل وأدب لا مثيل له في الدنيا بأسرها - وثقافة تتدفق شلالات من عذوبة ورقة، طيبة لا تضاهيها طيبة وإنسانية إنسانية ونخوة وكرم وإباء وشمم.. نعم نحن كذلك وسنبقى كذلك - إن شاء الله- يداً بيضاء وجبيناً أغر وقلباً أبيض طاهراً لا يعرف الزيف أو الخداع بالتأكيد لا يستحق منا إلا أن نبادله الوفاء بالوفاء وأن نفديه بأرواحنا وأن نحفظه في محاجر أعيننا.. ونسكنه قلوبنا.. وهذا ما كان من أهل جازان دون استثناء رجلاً وامرأةً طفلاً وشيخاً صغيراً وكبيراً. تبادلنا حباً بحب وعطاءً بعطاء ووفاءً بوفاء.. وتدفقت المشاعر في تلك الليلة سيولاً منهمرة أنعشت القلوب وأنبتت السنابل الخضراء وحولت الصحراء القاحلة إلى بستان وارف الظلال مليئاً بالزهر والورد والفل والكاذي.. نسينا كل شيء ولم نعد نتذكر في تلك الليلة إلا الوطن العظيم والحب والولاء والانتماء لهذا الكيان الشامخ.. مشاعر تلك الليلة حولت الليل إلى نهار مشاعر تلك الليلة صيرت الطين عشباً أخضر وزرعت الخير والحق والعدل والجمال في كل مكان ولم يعد هناك مكان في تلك الليلة لأي شيءٍ سوى ذلك.. عشنا في إنسانية مثالية ليس لها مثيل أجل وهل هناك أروع من رعاية الملك لأبنائه البررة.. شكراً يا خادم الحرمين الشريفين.. شكراً يا ملك القلوب. شكراً يا توأم الإنسانية. وشكراً لكم أهل جازان ومرحى لكم أبناء مسقط رأسي وهي هلا لكل من ساهم في ليلة الإبداع المشهودة التي بالتأكيد ستسجل بحروفٍ من ذهب على صفحات من فضة ولا يمكن أن ينساها أو يتناساها التاريخ أو يسقطها من حساباته.
عبدالرحمن عقيل حمود المساوي إخصائي اجتماعي الرياض 11768 ص.ب 155546
|
|
|
| |
|