| |
متيم بالصحراء يثني على كتب اليوسفي
|
|
سعادة الأستاذ الفاضل خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة -حفظه الله ورعاه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سرني ما طالعتنا به صحيفتكم الغراء بعددها رقم 12458 في 16- 10-1427هـ الصفحة (39) حول ما كتبه الأستاذ علي المفضي تحت عنوان: متعة الرحلات البرية تغري بالحديث عن (الطيور المهاجرة) ولا تغفل التحذير من (حبائل الصحراء) ..وما أورده عندما يولع الرجال بالصحراء لتكون جزءاً من عشقهم وحياتهم، وأسلوب تناوله لهذا العشق حتى يصبح الحديث عنها متعة لمجالسيهم ولما لهذه الصحراء من طبيعة تورثها لمن يجولها ويغرم بها من رجولة وحكمة وروية وصفاء ذهن، وإتساع المتعة فيها كلما خضت أسرارها وخفاياها التي لا تنتهي. فكلما اتجهت لموقع وأذهلتك طبيعته وتكويناته حتى تتعرف على مكان آخر جديد والأرض متجددة بطبيعتها طالما هنالك صيف وشتاء وسنين سمان وعجاف. وقد تحدث الكاتب عن رجل يندر مثله في هذا الزمان، رجل سخر الصحافة لخدمة البحث في متاهات الصحراء، وذلك لكي يصور للقارئ حياة عاشقيها ومن يخوض في غياهبها وغمارها.. هذا الرجل هو الأستاذ محمد بن سليمان اليوسفي.. واستطرد بحديثه قائلاً: لقد انطلق اليوسفي بعدسته الجميلة قبل عامين في رحلة برية ممتعة أصدر خلالها ثلاث كتب هي: (رحلات برية)، (رواد الصحراء)، (حبائل الصحراء). وقد احتوت هذه الكتب أو النوادر الثرية على سلسلة ضخمة من المعلومات ذات قيمة كبرى لمحبي الصحراء، وتعتبر مرجعاً أساسياً لهم. وما احتواه كتابه الأخير من الحديث عن المخاطر التي تواجه جوالي الصحراء من تعرضهم لبعض الأنواع السامة من النباتات وكذلك أنواع من الحيوانات وآفاتها وأمراضها وأخطارها والحديث عن المسالم منها والمفترس والزواحف والحشرات وأسمائها. ولأنني أعشق الصحراء وأحد مرتاديها حيث نقطع الأميال أنا وزملائي عند إجازة نهاية الأسبوع وكلما أصبحت الفرصة مواتية لنا حيث إنني أقطن بمحافظة القريات شمالي المملكة وتكون وجهتنا الدائمة إما لحرة الحرة (200)كم في عمق الصحراء أو لمنطقة الحماد ما بعد محافظة طريف ب(100) كلم حيث يتم التحضير لهذه الطلعة (الكشتة) كما نسميها نحن بوقت كافٍ حيث يتم تجهيز العزبة وملحقاتها من (معاميل القهوة والشاي، وقدر الضغط أو الكاتم والحطب.. الخ) وكمية وفيرة من الماء تكفي لضعفي المدة المراد قضاؤها هناك ولا يفوتنا أن نتسلح بماكينة نفخ هواء (الكفر) الدواليب أو الإطارات كل حسب التسمية لديه وكذلك (رقعة الكفر) ولا ننسى أيضاً جهاز ال(G.P.S) القار من جهاز تحديد المواقع وكذلك جهاز الأيكون (ICOM) جهاز الاتصال اللاسلكي أو جهاز الثريا. كل هذا في سبيل المتعة في التجول والخوض في غمار وغياهب الصحراء ومعرفة كل ما يتم اكتشافه من أسرارها. فلذلك أتمنى للكاتب الأستاذ اليوسفي أن يواصل عطاءه وإبداعاته فمؤلفاته أصبحت منارة ومنطلقاً لكل من يريد الخوض في هذا المضمار الواسع الكبير. فهي الطريق والسبيل لكل من يعشق سر وجمال الصحراء ومن لديهم الرغبة في ذلك، فأمنياتي له بدوام التوفيق والسداد ومزيد من العطاء.
ناصر بن فريوان الشراري مختبر مراقبة الجودة النوعية بالحديثة - القريات ص.ب 142
|
|
|
| |
|