Al Jazirah NewsPaper Friday  10/11/2006G Issue 12461الرأيالجمعة 19 شوال 1427 هـ  10 نوفمبر2006 م   العدد  12461
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

غار حراء.. والـ(عدسة فضولية)!
حسين أبوالسباع /كاتب وصحافي مصري

(غار حراء)، المزار الأكثر شعبية للمعتمرين، إذ يقع شرق مكة المكرمة، وتقريباً على قمة جبل النور، أو جبل حراء، أو جبل الإسلام، وكلها تسميات تشير إلى المرة الأولى التي تلقى فيها الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - الوحي من الله سبحانه وتعالى بواسطة الملك جبريل - عليه السلام - يرتفع غار حراء نحو 630 متراً فوق مستوى سطح البحر، يقصده المعتمر بعد أداء العمرة صاعداً إلى قمة الجبل ثم ينزل قليلا للوصول إلى الغار، من أول خطوة في الجبل تكتشف فور النظر كم المعاناة التي عاناها الرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - في الصعود، والنزول، ليتعبد هناك، وقد يبيت في الغار ليلة أو ليلتين، حين تكون وجهتك ناحية الغار، تكتشف أنك مولي وجهك ناحية القبلة (الكعبة)، وترى جميع مكة بأبنيتها العالية والمنخفضة من فوق قمة هذا الجبل.
(غار حراء) مجموعة دروس منتقاة بعناية من الله سبحانه وتعالى ليتعلم الناس كيف كانت المعاناة من رسولنا الكريم في رحلة الهداية والرسالة، هرباً وفراراً بإيمانه بعيداً عن الكفار الذين حاربوه وآذوه، في رحلة الصعود والهبوط دروس ودلالات بعيدة الأهداف، وقريبة المرامي، بحيث يفهمها كل من رأى الغار، أو صعد، وجرب معاناة الصعود والهبوط، هناك ترى شباباً ما بين العشرينات والأربعينات مرهقين من صعوبة ومشقة الصعود، لكن الإيمان وحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - يدفعهم إلى إكمال الرحلة من دون التفكير في هذا المجهود الشاق، ليسجلوا بعدسات جوالاتهم المحمولة صوراً وهم في الغار، لتبقى صورة الغار ورحلة المعاناة قريبة من نفوسهم، كي لا يستبعد أحد المسجد القريب أو البعيد عن بيته كي يفوز بالصلاة فيه، وتهون قليلاً مجاهدة النفس.
(غار حراء) مزار إسلامي يقصده مسلمون كثيرون، ولا يستطيع الصعود إليه إلا من حباهم الله بالصحة الموفورة، والقوة البدنية، حتى يستطيعوا الوصول على رغم خطورة الانزلاق، أو الوقوع على الصخور المدببة، وكثير من الذين لا يستطيعون الصعود بسبب هذه الصعوبة، تبقى الأمنية داخلهم، يتمنون لو تم تسهيل سبيل الصعود والهبوط بعمل درج من سفح الجبل إلى قمته، درج مأمون يستطيع الجميع الصعود والهبوط في سهولة ويسر، وستبقى روعة المكان كما هي، وسيبقى عبق الإيمان وذكرى معاناة الرسول في النفوس، سيبقى كل شيء، مهما تم تسهيل رحلة الصعود والهبوط، وفي حال إمكان سهولة الصعود والهبوط يمكن تنظيم رحلات مدرسية إلى غار حراء ليتعلم الصغار الدرس الأول الذي لا بد أن يتعلموه في حياة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - الذي لا بد أن يعطى مساحة أرحب في الشرح، لترسيخ مفهوم الإيمان، من أولى خطواته التي بدأها محمد - صلى الله عليه وسلم -.
(غار حراء) يحتاج إلى عدسة فضولية لإمكان الرؤية والاستكشاف يحتاج لإعادة رؤية ولإعادة دراسة، ولإعادة توجيه الأنظار إليه.
(غار حراء) على رغم رحلتي الصعود والهبوط الشاقتين، وعلى رغم ما قد تجد في قمة الجبل عدداً من القرود التي تهاجم الزوار لنيل ما يحملون من طعام، ومتاع، قد يخيفون الزوار، وقد يجعلونهم يهجرونه، إلا أن الزوار مصرون على الصعود والمشاهدة، فماذا لو تم تنظيف الجبل وإعداده ليليق بمكانته، وبزواره الذين يتكبدون عناء المشقة، تخفيفاً عليهم، ولإمكان صعود كبار السن، والأطفال، والنساء، حتى لا تستغرق الرحلة ساعتين أو أكثر صعوداً وهبوطاً.

aboelseba2@yahoo.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved