لا يمكن للأذن أن تحل محل العين، فقد يمكن سماع الأشياء وتحديدها ولكن لا يمكن رؤيتها وتوصيفها بدقة. ومن هذا المنطلق وفي الآونة الأخيرة تعجب من أن يحل الشيء مكان الشيء ويختلف عنه في المضمون والمنطق. وهذا يتضح من خلال أن ترى أو تسمع برنامجاً يهدف لحل وقضايا الناس الاجتماعية أو النفسية أو الاقتصادية أو غيرها ويكون المرشد لهذه المشاكل غير متخصص في مجال علم الدراسات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والتاريخية وغيرها وحتى يستطيع تقديم الحلول لها أو اعطاء معلومات صحيحة عنها، وفاقد الشيء لا يعطيه لأنه لن يعرف ولن يصوغ ويحلل ويقدم المناسب بموجب تخصصه ومجال علمه. فلماذا المتخصصون غائبون هل لنقص بهم مع أن كثيراً من الجامعات تغص بهم أم يرجع ذلك لضعف التخصص واتباعه فحلت الفجوة وضعف بهم الحال وأرادوا الانغماس وأخذوا ذلك كعمل وظيفي فقط فحل غيرهم محلهم وانتزعت منهم الثقة، فمتى تظهر شمس ذلك ليواكب التخصصات الأخرى.
|