Al Jazirah NewsPaper Friday  10/11/2006G Issue 12461الرأيالجمعة 19 شوال 1427 هـ  10 نوفمبر2006 م   العدد  12461
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الملك عبد الله .. عطاء وجود
صالح بن محمد النويجم

إن الناظر بعين العدل والإنصاف لتاريخ هذه الجزيرة العربية على امتداد السنين، وعبر عشرات القرون المتلاحقة التي شهدها واقع هذه الجزيرة منذ بزوغ فجر النبوة وبعثة محمد صلى الله عليه وسلم يدرك أن الفترة التي وفق الله تعالى هذه الأسرة العريقة الأصيلة في نسبها وسلالاتها الشامخة بقادتها ورجالها والتي ابتدأت بالبيعة التاريخية قبل ما يقرب من مائتين وسبعين سنة بين الإمامين المصلحين محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة وحتى يومنا هذا أنها من أفضل مراحل الزمن التي عاشتها هذه الجزيرة سواءً فيما يتعلق بالتمسك بالإسلام وعقيدته وشعائره وأحكامه، أو فيما يتعلق بالحياة البشرية ورقيها ونهضتها ورخائها وأمنها. وما من شك أن الجزيرة العربية عاشت ألواناً من الحياة متباينة، وأزمنة متقلبة ما بين حرب وسلم، وخوف وأمن، ورغد ونكد، وصفاء وكدر، وحلو ومر، ولا شك أن السبب الرئيس المؤثر في هذه التقلبات هو قرب الناس وبعدهم من دين الله القويم، وصراطه المستقيم، وهذا أمر لا ينكره إلا مكابر ولا يجحده إلا معاند، ففي عصر النبوة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم عاشت هذه الجزيرة بعد تمام الفتح الأكبر لمكة المكرمة عاشت هذه الجزيرة أروع وأزكى وأعظم أيام حياتها، ثم امتد بها ذلك في عصر الخلافة الراشدة وإن كانت في تلك الفترة ذاقت مرارة أحداث عصيبة ثم تنقلت ما بين تقلبات السراء والضراء، وحين انطلقت بيعة الدعوة في هذه الجزيرة إلى تجديد أمر الدين وجمع الكلمة وإعزاز الشريعة، وحماية المقدسات في عهد الإمام الأول، والأمير الموفق محمد بن سعود مؤسس الدولة الأولى عادت هذه الجزيرة إلى ما كانت عليه في أوّل الإسلام من المكانة والريادة وسطع نورها في خريطة العالم، وأضاءت ما حولها وامتدت إلى أقاصي البلاد، ومرت بفترات عصيبة ضعف فيها نورها لكنه لم ينطفئ، وألهم الله سبحانه وتعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة - أن ينهض بعزم وحزم ويتوكل على ربه سبحانه وتعالى ويعيد لهذه الجزيرة ما كانت تعيشه من عز الإسلام ومجده وهيأ الله تعالى له الأسباب ما قوى عزيمته وهيبته، فسطر هو ورجال معه بتوفيق الله تعالى وفضله ومنته ثم بحكمة هذا الإمام الصالح وشجاعته وإقدامه تاريخاً مشرقاً لهذه البلاد وعزاً ومكانة عظيمة بين أمم الأرض لأكثر من مائة عام إلى يومنا وهي تعيش عصوراً متتالية من العز والأمن والرفعة والتمكين بين أمم الأرض تقود سفينة الإسلام، وتحرس مقدساته ومناراته وتبث شعاع أنوار دعوته إلى أمم الأرض.
رحل الملك عبد العزيز رحمه الله وترك مملكة واسعة - يتشرف بل ويتمنى جميع أهل الأرض أن ينتسبوا إليها - المملكة العربية السعودية، مواطنوها هم اليوم من أفضل أهل الأرض تديناً وأخلاقاً بل ومدنية وحضارة. يعيشون عيشة هنية بحمد الله تعالى أمن ورغد وعافية وتآلف ومحبة، وللملك عبد العزيز رحمه الله فضل عظيم على أهل المملكة، بل وعلى جميع العرب وبل على المسلمين قاطبة.
الملك عبد العزيز لم يشيد مملكة فحسب بل إنه بنى ممالك، وشيد دولاً وأحيا شعوباً لأنه قائد من أعظم قادة أمة الإسلام.
وكل من ولّى من بعده أمر الأمة، وبويع ملكاً على شعب المملكة من أبنائه الكرام قدم للمملكة وللعرب والمسلمين بل وللعالم مآثر عظيمة ومنجزات كبيرة في جميع المجالات: الملك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمة الله عليهم. وفي هذه المرحلة من عمر هذه المملكة الغالية على قلوبنا جميعاً تعيش هذه البلاد فترة زمنية من أثمن وأجمل عصورها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ويرعاه في بضعة عشر شهراً يسطر الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بأحرف من ذهب إنجازات سابق بها الزمن ليس في منطقة فحسب بل في جميع مناطق المملكة إنه بحق والد الشعب وحبيبهم لا يفرق بين مواطن وآخر، ولا بين مدينة وأخرى، كل شبر من الوطن يعز عليه، كل مواطن هو ابن له، صادق الكلمة صادق البسمة صادق الدمعة، أحبه رعيته فأطلقوا عليه ملك القلوب بل ملك الإنسانية، نظراته مؤثرة وكلماته مؤثرة وإشاراته مؤثرة قال فصدق، ووعد فوفى، حين تنظر إلى الحشود التي تستقبله مئات الألوف في كل منطقة يزورها زيارات الخير والعطاء والبذل توقن أنهم ما اجتمعوا عليه إلا لمحبته سار في رعيته سيرة حسنة وأعاد للأذهان سيرة الملوك الصالحين ولا تخلو غالب خطبه وكلماته من التركيز على التمسك بالعقيدة وأن ما تعيشه هذه البلاد من عز ورخاء هو سبب تمسكها بدينها وعقيدتها وفي غالب مجالسه وخطبه وكلماته يبشر شعب هذه البلاد بأنها من خير إلى خير ومن رخاء إلى رخاء وأن الله سيفتح عليهم بركات من السماء والأرض.
فلله الحمد أولاً على ما نحن فيه من أمن ورخاء ونسأل الله تعالى لمليكنا ووالدنا وقائد مسيرتنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن يجزيه خير الجزاء على بذله وعطائه وجوده لشعبه ورعيته وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يحفظه وولي عهده وسائر إخوانه وأن يعز دولتهم، ويعلي كلمتهم ويديم بهم عز هذه البلاد وسؤددها ورفعة رايتها والله وحده المستعان وعليه التكلان.

مدير إدارة شؤون المساجد بمنطقة الرياض



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved