| |
رياض الفكر فوائد من الندوة سلمان بن محمد العُمري
|
|
تشرفت بالحضور والإسهام في الندوات التي أقامها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ولا شك أن أي فرد حينما يشارك بعمل يخرج بانطباعات قد تكون إيجابية، وقد تكون عكس ذلك. وأنقل لكم انطباعات شخصية، لها مدلولات علمية في غاية الأهمية. فمع أهمية البحوث العلمية، والجلسات، وما تتضمنه من تعليقات، ومداخلات، فهناك جوانب أخرى ذات أهمية. ففي كل وقت خارج جلسات الندوات، كنت ألحظ مجموعة من الباحثين يتناقشون على طاولة الطعام في قضية علمية محددة، وردت في كتب أحد الباحثين، أو في مجلة علمية متخصصة، فيناقش صاحبها الموضوع مع زملائه وأشقائه الباحثين. وملحظ آخر يتمثل فيما يصطحبه الباحثون معهم من مؤلفات جديدة، أو قديمة، ويتبادلون المطبوعات، ونجد شيخاً فاضلاً وقد أحاط به أبناؤه من الباحثين الذين أصبحوا زملاء له، وقد جددوا معه ذكريات الدرس. بل ومن محاسن هذه الندوات، إقامتها في المدينة المنورة - حرسها الله - والإقبال الجيد والمحمود من طلاب الجامعة الإسلامية، وبقية الجامعات لحضور جلسات الندوات، وحرصهم على لقاء أصحاب الفضيلة العلماء، والمشايخ، والاستزادة من علومهم مباشرة، وبلا وسائط. ولم يفت المجمع أن يعمم هذه الفائدة، حينما وضع على موقعه في شبكة الإنترنت بحوث الندوات السابقة، ليستفيد منها الباحثون، وطلاب العلم، والمتخصصون كل حسب مجاله. وإذا كنت قد استعرضت جهود المجمع، وبعض الانطباعات الشخصية عن الندوات العلمية السابقة التي أقامها، فلعلي أسوق مقترحاً لندوة (القرآن في الدراسات الاستشراقية)، وخاصة موضوع الاستشراق الذي يتطلب أن تترجم بحوث هذه الندوات إلى اللغات الرئيسة الحية: (الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية) ذلك أن موضوع الاستشراق يتعلق بدراسات أعدها ناطقون بهذه اللغات، والمستشرقون أنفسهم يجيدون اللغة العربية، وقواعدها، ولكن ترجمة هذه البحوث تعمم الفائدة لجميع من يبحث ويقرأ في الجامعات، ومراكز البحوث المتخصصة عن الدراسات الإسلامية، والدراسات القرآنية، ليتم تصحيح الكثير من المعلومات المغلوطة عن الدين الإسلامي، وعن القرآن الكريم، حتى تتحقق الفائدة الكاملة من الندوة.
alomari1420@yahoo.com |
|
|
| |
|