| |
جازان وحرارة اللقاء بملك الإنسانية د. حامد بن مالح الشمري (*)
|
|
بداية أود أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظها الله - على الزيارة الكريمة الميمونة لمنطقة جازان التي أتيح من خلالها الفرصة لأهالي المنطقة للتعبير عن فرحتهم واعتزازهم وعميق حبهم وولائهم لقائد مسيرتهم خادم الحرمين الشريفين. لقد خرجت منطقة جازان عن بكرة أبيها للقاء المليك، ترقص فرحاً، وتتزين ابتهاجاً بالمقدم الميمون، كغادة حسناء في ليل عرس للحبيب تزينت، ولقد عمت الفرحة والسرور أركان وجنبات المنطقة، الجبل قبل السهل، والبحر قبل البر، والكل يتسابق للقاء الرجل الذي ملك وتربع على شغاف القلوب، في صورة رائعة فريدة، أكبرها كل من عاشها، ولمس حرارتها وعفويتها كل من شهدها، ولعل ذلك ما ترجمه الحفل الكبير الذي أقامه أهالي منطقة جازان ابتهاجاً بزيارة المليك المفدى وولي عهده الأمين، الذي صور المشاعر التي تنبض بها قلوب أبناء المنطقة في حب مليك الوطن، ومما زاد من عبق حبات الفل وعذوق الكاذي التي عطرت الأجواء ما أعلنه - أيده الله - من خطط مستقبلية لتطوير منطقة جازان وأن المنطقة مقبلة على نهضة وخير كثير، وعزم الحكومة الرشيدة على إيلائها أهمية خاصة بسبب بطء عجلة التنمية بالمنطقة خلال الفترة الماضية لظروف خارجة عن الإرادة، وكذلك ما أعلن عنه المليك من مشروعات تنموية كبيرة سوف تخدم المنطقة وأبناءها وتعود بالخير والنماء على كل المنطقة، وتوج ذلك الإعلان عن مدينة جازان الاقتصادية بمشروعات تفوق المائة مليار ريال وفرص عمل تقدر بنصف مليون وظيفة. تجدر الإشارة الى أنه وما أن انتهت مراسم هذا الحفل حتى انهالت مشاعر الإعجاب والتهاني - بمناسبة النجاح الكبير والتميز والتفاعل والتنظيم الذي رآه الجميع في المناسبة - على صاحب السمو الملكي سيدي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز - حفظه الله - أمير منطقة جازان، هذا الرجل الشهم الرائع والقيادي البارع الذي تعود على العمل في صمت، فقد كان في متابعة وإشراف مستمر على كل صغيرة وكبيرة في هذه الاحتفالية منذ أن صدرت الموافقة الكريمة على زيارة المنطقة، وكان - حفظه الله - حريصاً على كل التفاصيل حتى تظهر هذه المناسبة الغالية بشكل لائق يترجم حب وولاء أهالي المنطقة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وكلمة حق يجب أن تقال، فسموه الكريم رجل يؤمن بالتحفيز والتشجيع والعمل التكاملي الذي يسوده روح الفريق الواحد، وهو ما أشعل حماس كل العاملين في اللجان المنظمة لهذه الزيارة الكريمة، وجعل كل منهم يتسابق للإبداع وتقديم كل ما في جعبته دون كلل أو ملل لإنجاح المناسبة. وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أقدم الشكر والتقدير والعرفان لسمو سيدي أمير المنطقة الذي غمر كل اللجان في هذه المناسبة برعاية كريمة واهتمام ومتابعة وتوجيه مستمر؛ مما كان له الأثر الكبير في نفوس فرق العمل، والشكر موصول لكل أفرع الوزارات الحكومية بالمنطقة على تعاونهم البناء وكذلك أهالي المنطقة الكرام على ما لمس منهم من مشاعر صادقة، كما لا يفوتني أن أدعو أفرع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والتدريبية والغرفة التجارية الصناعية بجازان لوضع استراتيجية لتوفير القوى العاملة وتأهيلها وتدريبها ورفع معدلات الوعي والتحول للمرحلة القادمة الواعدة بمستقبل زاهر - بإذن الله - تتواكب مع متطلبات المرحلة القادمة وما سوف تشهده المنطقة من مستقبل زاهر وتنمية شاملة.
(*)وكيل إمارة منطقة جازان المساعد للشؤون الأمنية
|
|
|
| |
|