Al Jazirah NewsPaper Friday  10/11/2006G Issue 12461مقـالاتالجمعة 19 شوال 1427 هـ  10 نوفمبر2006 م   العدد  12461
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

التنزه.. فوق سطح القمر
ندى الفايز

كنت قد وعدت القراء الكرام في المقال السابق (أصبحت تحت المراقبة) أن أتحدث عن سطح القمر الذي أحلم أن أضع قدمي عليه في يوم من الأيام وأن أقضي ولو ساعتين على الأقل في التنزه على سطحه والتأكد بأنه لا يضم معادن نفيسة أو أحجارا كريمة إذ إني غير مقتنعة بنتائج وكالة الفضاء الأمريكية أنهم لم يجدوا سوى معدن الحديد بكثرة هناك على سطح القمر وأريد التأكد بنفسي خاصة وأنه حتى الإصدار المتقدم من قوقل لا يغطي سطح القمر وعليه من الصعب على من يقتلهم الفضول مثلي تقصي الحقائق فوق سطح القمر!!
تقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) كما هو معروف بمدينة هيوستن في ولاية تكساس تلك المدينة التي تثير عندي الحزن والشجن نظراً لإقامة والدتي رحمة الله عليها بمستشفى دي اندرسون أحد أهم مستشفيات مدينة هيوستن لمدة عامين تقريباً بهدف تلقي العلاج الطبي هناك في ولاية تكساس الأمريكية التي تمتد جذور الرئيس الأمريكي بوش إليها وعرفت كذلك تكساس بل واشتهرت بالتنمية الاقتصادية وصناعة البترول كما أنها ولاية الأثرياء من رجال المصانع والطاقة وأيضاً رعاة البقر الأمريكي المعروفين بالكاوبوي بالوقت التي عرفت به ولاية ماسيتشيوسيس التي تمتد إليها جذور عائلة الرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي بأنها ولاية المفكرين والنخب الثقافية والارستقراطية وعليه اخترت مدينة الثقافة لا الثراء حتى أكمل دراستي بولاية ماسيتشيوسيس بمدينة بوسطن التي كنت سوف أتجمد بشتاء هذا العام بها عندما انخفضت درجة الحرارة تحت الصفر ورفض الطبيب اعطاء أية أدوية باعتبار العارض الصحي صدمة مناخية لأني وبحسب وجهة نظره قادمة من بيئة صحراوية جافة.
الأمر الذي لم يعجبني بالطبع وشرحت له أن مفهوم وفلسفة الصدمة المناخية تطلق على من يشاهدون الصقيع والثلوج لأول مرة بحياتهم الأمر الذي لا ينطبق علي، ومع ذلك لم يصف لي أي دواء حتى عندما أخبرته أنني حضرت العام قبل المنصرف بواشطن وبعز الصقيع والثلوج اليوم العالمي للمرأة المنعقد بوزارة الخارجية الأمريكية تحت رعاية وزيرتها كوندليزا رايس وبحضور حرم الرئيس الأمريكي لورا بوش شخصياً وكان الجو قريبا إلى التجمد ولم أمرض نتيجة الصدمة المناخية وتغير الجو فجأة من صحراوي جاف إلى ثلجي متجمد عندها رد الطبيب بدهاء وسرعة بديهة: أكيد كانت النقاشات والحوارات ساخنة وأدفأتك أو أنك كنت تحملين معك دفء وطنك عند حضورك مثل تلك الفعاليات بواشطن.
وبالفعل حرارة أجواء الحوار بيوم المرأة العالمي والفعاليات الأخرى التي سبقتها ورافقتها جعلتني تماماً أنسى صقيع الجو وبالمناسبة أحد الشخصيات الأمريكية قال لي عند وصولي للعاصمة الأمريكية واشنطن: سيدتي.. سوف تذوب ثلوج العاصمة الأميركية لأن الشمس السعودية المشرقة وصلت هنا.
وعندها تظاهرت على الفور بعدم الفهم وقلت له: مستحيل أن تذوب الثلوج فما زال الشتاء قارسا والثلوج تغطي شوارع واشنطن بالكامل.
وعودة إلى الموضوع الرئيسي وزيارتي القديمة للفضاء الأمريكية عندما كانت والدتي رحمها الله مقيمة بمدينة هيوستن للعلاج، قد يفاجأ القارئ إذا عرف مني بوجود مساحات خضراء واسعة بها أبقار كثيرة في الأراضي التي بداخل وكالة الفضاء (ناسا) حتى أني تصورت للوهلة الأولى أثناء تلك الزيارة أنهم سوف يرسلون بقرة من تلك الأبقار بعد إجراء الاختبارات عليهم إلى الفضاء وذلك على غرار الكلبة LIKA التي أرسلت على متن مكوك فضائي لاستكشاف القمر آنذاك الأمر الذي أثار حفيظة حقوق الحيوان فيما بعد بحسب ما فهمت لاحقاً خاصة وأنه تم المجازفة بإرسال كلبة (لا) كلب إلى القمر في بدايات الرحلات الاستكشافية.
قد تكون معلومات المقال مفاجأة بعض الشيء للقارئ الكريم لكن كل شيء جائز وممكن أن يحدث في أمريكا التي قررت وبحسب تصرح مايك جريفين أحد المسؤولين في (ناسا) العودة لسطح القمر من جديد حيث سبق وأن أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أنها تخطط لإرسال رواد فضاء من جديد إلى سطح القمر وذلك بحلول 2020م وذلك عبر إرسال أربعة رواد فضاء في مشروع جديد بتكلفة 104 مليارات دولار علماً بأن تاريخ ناسا الفضائي يروي أنها أرسلت بعثات فضائية إلى سطح القمر بين عامين 1969 - 1972م وقدر عدد رواد الفضاء 12 رائدا فضائيا وكلبة واحدة.
وقبل موعد استئناف الرحلات الفضائية للقمر من جديد سوف يكون بإمكانية عشاق القمر القيام برحلة سياحية فضائية وذلك ابتداء من عام 2018م حيث سيكون بمقدور سكان الأرض أن يضعوا أقدامهم على سطح القمر عندما تنظم وكالة الفضاء ناسا حسب ما وعدت رحلة فضائية لمدة أسبوع للراغبين بالسياحة على سطح القمر علماً بأن أول من وضع قدمه على سطح القمر هو رائد الفضاء نيل أرمسترونج الأمر الذي ما زال حتى اليوم يثير السجال بين مثقفين في العالم يتصورون أنه لم يهبط وكأن القصة خيال علمي الأمر الذي لا أملك نفيه أو تأكيده ولعل هناك من هو أعلم مني من العلماء السعوديين في مجال أبحاث الفضاء يمكن أن يناقش الفكرة خاصة وأن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض تحتوي على قسم لأبحاث الفضاء قلما نسمع عنهم وعن آخر أبحاثهم التي من الواجب أن تستدعي اهتمام الصحف السعودية وتعرف بهم.
وبالمناسبة عندما زرت وكالة الفضاء الامريكية ناسا تفاجأت وقتها بالصور غير الجميلة لسطح القمر والتي كانت معروضة بأحجام كبيرة في أحد جوانب الوكالة هذه غير إمكانية التقاط صور تذكارية باستديوهات ناسا تبدو وكأنها التقطت بالفضاء أو حتى بالقمر ورغم التقاطي صوراً لي فوق سطح القمر وأخرى فوق جرم سماوي يمر بجانبه نيزك فضائي وأنا ابتسم في وجهه غير أن الأمر لم يكن جميلا ً في عيني على الإطلاق لأن سطح القمر لم يكن جميلاً كما تغنى به الشعراء العرب وضرب به المثل في الجمال والسحر كقولنا حتى باللهجة المحكية: جميلة مثل القمر أو مثل قمر 14.
ومع ذلك قمت بشراء بعض الهدايا التذكارية من المتجر الذي كان هناك والذي يبيع كذلك أزياء وملابس رواد الفضاء وعينات من الأطعمة التي يأكلونها عند الذهاب للقمر وكانت يابسة وجافة أو بالأصح مجففة وكأنها محنطة ومع ذلك اشتريت منها وتذوقتها أيضاً خلال تلك الزيارة لوكالة الفضاء الأمريكية في هيوستن التي تتيح للزوار كذلك مشاهدة غرفة القيادة والتحكم وكذا العلماء والخبراء لكن من خلف الزجاج المخصص للزوار.
وعودة إلى خبر العودة إلى رحلات سطح القمر وعمل أبحاث في مجال الفضاء والتي أتمنى أن يقضوا معها خاصة الأمريكان وقتاً ممتعاً وسعيداً للغاية حتى يرتاح العالم من هذه الحروب الحاصلة على سطح الأرض والتي ما كانت لتحصل مع انشغال الأمريكان وخاصة من بداخل البيت الأبيض بتمويل أبحاث الفضاء بهدف استكشاف الثروات المعدنية على سطح القمر والمنافسة مع الاتحاد السوفيتي في غزو الفضاء بهدف نقل أي حرب ما بين أقوى دولتين بذلك الوقت السوفيت والأمريكان إلى الفضاء عوضاً عن الأرض، وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي وبعد أن أصبح العالم أحادي القوى بعد أن كان ثنائي القوى توقفت تلك المنافسة على غزو الفضاء واستكشاف سطح القمر. وبالمناسبة يجدر التذكير هنا بأن سقوط الاتحاد السوفيتي كدولة عظيمة كان بعد التوسع بالحروب الخارجية وعقب الدخول في حرب استنزاف مع أفغانستان تحديداً الأمر الذي سبق وأن تكرر بالتاريخ إذا علمنا أن بريطانيا أيضاً سقطت كدولة عظمى قبل سقوط الاتحاد السوفيتي عندما توسعت قبله بالحروب الخارجية وتورطها أيضاً بدخول أفغانستان.
وبعيداً عن التاريخ السياسي نعود إلى لب الموضوع حول حديثنا الرئيسي عن سطح القمر وعندها لا أملك سوى القول: صدق من لا ينطق عن الهوى حيث كان انشقاق القمر أمام قريش آية من آيات محمد عليه السلام وذلك عندما وقعت حادثة الانشقاق وشوهد القمر ينشق فلقين الأول فوق جبل الصفا والآخر فوق جبل قيعان المقابل لجبل الصفا بمكة المكرمة قبل أكثر من 1400 عام وبعد استكشاف القمر والتقاط الصورة له اتضح أن القمر كان بالفعل قد انشق إلى نصفين منتصفين ومن ثم التحم الأمر الذي لم يحدث لأي جرم فضائي آخر وعندها اعتنق العديد من العلماء في الغرب الإسلام نتيجة ذكر القرآن الكريم الحادثة في آية كريمة تشير إلى انشقاق القمر، هذا بجانب وجود صورة التقطت من الفضاء للقارة الآسيوية وتفاجأ العالم بوجود نور وضياء هائل في بقعة من الأرض رغم الظلمة التي تحيط جميع أنحاء الكرة الأرضية وعدم وضوح بقية الأرض وعندما تم تقريب الصورة أكثر اتضح أن النور الهائل والإشعاع المضيىء مصدره الحرمان الشريفان بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
هذا وتوجد معلومة مهمة لكني حتى الآن لم أحصل على المعلومات الدقيقة كافة مثل (متى ومن وكيف) وغيرها لكن القصة تؤكد أن أحد رواد الفضاء سمع صوتاً رخيماً بالفضاء لم يفهمه وعندما كان يزور إحدى الدول العربية ويقال إنها مصر، كان يسمع الصوت نفسه يومياً على فترات منقطعة وعندما سأل أخبر بأن ذلك هو صوت المؤذن الذي يقيم الصلوات الخمسة يومياً في مصر وكذا في بقية أنحاء المعمورة، وأترككم بعد هذه القصة في حفظ رب العالمين ورعايته سواء كنتم على سطح الأرض أو حتى على سطح القمر في رحلة وكالة الفضاء بعام 2018 .
وقطعاً لم يبق للتذكير سوى..
بالرد على قطوف من بريد القراء الإلكتروني.
* مجموعة من الرسائل الإلكترونية سبق وأن انتقدت نقص المعلومات بمقالة قوقل إرث والتركيز على شريحة القراء الذين يمتدحون المقال دون الناقدين، إعادة التواصل والاعتذار عن التسرع بالحكم وتقديرها لنشرنا رسائل الناقدين برحابة صدر.
* مجموعة أخرى من القراء مرهفي المشاعر اتفقوا أنه لا داعي للفزع أو القلق على الإطلاق خاصة وأن التعقيبات والانتقادات تعد أمراً طبيعياً للغاية وعلي أن أتعود عليه وأطمئن ولا أركز عليها أو أعيد نشرها بالمقالات.
* مجموعة من القراء خالفت الخط العام للتواصل والذي عادة ما يكون عبر إرسال رسالة إلكترونية تحمل إضافة أو تعقيبا أو حتى انتقادا وأرسلت تطلب التواصل عبر الحديث من خلال (الماسنجر) الأمر الذي أعتذر عنه وأتمنى أن لا تصلني وصلات إلكترونية من هذا النوع.
* الأستاذ عبداللطيف: لن أنشر رسالتك كما أرسلت تطلب لكن يشرفني أنك سوف تحدث طلاب فصل مادة الجغرافية عن خطئي الجغرافي بالمقال السابق نتيجة عدم التدقيق وعن ما سميته بشجاعتي الأدبية وبخصوص الأخطاء الجغرافية تلك أقترح عليك كتابة مقال عن حيثياتها ونشره بصفحة عزيزتي الجزيرة تحت العنوان نفسه برسالتك وا تعليماه.
* السيد صبري باجسير: أشكرك على الوقت الذي خصصته لقراءة مقالي وشكراً على الثناء والاعتزاز وحق القارئ علينا بنشر الانتقاد قبل الثناء.
* الطالب سلطان: مدينة بوسطن بولاية ماسيتشسيوسيس لا يختلف على مكانتها العلمية والثقافية أحد في مشارق الأرض أو مغاربها إذا كنت تنوي فعلا التخصص MIT أهم الصروح التعليمية في مجال إدارة وتقنية المعلومات وبحسب علمي لا يوجد سوى طالبين أو ثلاثة من السعوديين من خريجي أو متوقع تخرجهم في هذا الصرح الأكاديمي العملاق الذي فاقت سمعته العلمية جميع الجامعات بالعالم بمجال تقنية المعلومات، عليه أقترح عليك أن تتقدم.
* السيد أبو تركي: يسعدني أن تستعين بمقالة نبوءة دنيال في رسالة الماجستير بالعلوم العسكرية على أن توثق المقال من ضمن المصادر العلمية رجوعاً إلى تاريخ النشر بصحيفة الجزيرة هذه وسوف أقوم بترجمة بعض الكتب والأبحاث الأجنبية ونشر ملخصات قريباً وعليه تابع ما ينشر حول موضوع الضربات الاستباقية وغيرها.
* الأخت خلود العتيبي: أنا لا أحس إطلاقاً أني معروفة وصدقاً أفضل أن أكون مغمورة من أن أكون مشهورة وشكراً يا عزيزتي على عبارتك ولا أقول سوى اللهم اجعلني بعين الناس كبيرة وبعيني صغيرة.


nada@journalist.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved