كتائب القسام تعلن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة عشرة في الاشتباكات
ارتفاع شهداء بيت حانون إلى 13 والمقاومة تدعو سكان سديروت للرحيل

* غزة - جنين - القدس المحتلة - الوكالات:
ارتفعت حصيلة شهداء الاجتياح الصهيوني البربري لبلدة بيت حانون الفلسطينية شمال قطاع غزة الذي تطلق عليه قوات الاحتلال الهمجي (غيوم الخريف) منذ يوم أول أمس الأربعاء وحتى مساء يوم أمس الخميس إلى 13 شهيداً, وأكثر من 82 جريحا بعد استشهاد خمسة فلسطينيين يوم أمس بينهم مسنان اثنان.. وآخر من سقط يوم امس من الشهداء كانت (الفتاة مسعدة الحويحي) التي استشهدت جراء إصابتها برصاص قوات الاحتلال خلال محاولتها إخراج المحاصرين من المقاومين الفلسطينيين في بلدة بيت حانون.
وتحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً كبيراً من المقاومين الفلسطينيين وسط بلدة بيت حانون؛ وهؤلاء المقاومون هم من مقاتلي كتائب (الشهيد عز الدين القسام) الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وألوية (الناصر صلاح الدين) الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية في فلسطين.
ويتواجد المحاصرون بالقرب من المقبرة وسط بلدة بيت حانون ويتعرضون لرصاص القناصة الإسرائيليين المنتشرين في المنطقة وتحاصر تلك القوات عددا من المقاومين في مسجد النصر وسط البلدة والذي تعرض لإطلاق النار.
وانطلقت يوم أمس مسيرة بمشاركة عشرات النساء من سكان بلدة بيت حانون واتجهت إلى وسط المدينة للمطالبة بوقف الاعتداءات على البلدة والتعبير عن تخوفهم مما يمكن أن تقدم عليه قوات الاحتلال في بلدتهم.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس امس مقتل ثلاثة جنود وإصابة عشرة آخرين من أفراد قوة إسرائيلية خاصة بالقرب من مسجد العجمي ببلدة بيت حانون وذلك خلال المعارك الدائرة بين رجال المقاومة الفلسطينية والجيش الاسرائيلي.
وأشارت الكتائب في بيان تلقت وكالة الانباء الالمانية نسخة منه إلى أن عناصرها أطلقت قذيفة من نوع (آر بي جي) تجاه قوة إسرائيلية خاصة بعد ترجلها من ناقلة جند للدخول في أحد المنازل قرب مسجد العجمي.
وذكرت الكتائب في بيانها أن عناصرها شاهدت ثلاثة قتلى وأكثر من عشرة جرحى بين صفوف الجنود الاسرائيليين. وفي الضفة الغربية شن مسلحون فلسطينيون هجومين مسلحين على قوات الاحتلال ليل الاربعاء الخميس قرب قريتي كفر دان واليامون بقضاء جنين، ولم يبلغ عن وقوع اصابات. كما اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية خلال حملات التمشيط والمداهمة خمسة وعشرين فلسطينيا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. ومن جانب آخر دعا أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس سكان بلدة (سيديروت) الاسرائيلية شمال قطاع غزة إلى الرحيل فوراً إذا كانوا يحرصون على حياتهم، محذراً إياهم بأن بقاءهم فيها يعرضهم (جدياً للخطر القادم) والمتمثل في الصواريخ، وشدد على أن المقاومة لن ترضخ للتهديدات الاسرائيلية.
وحول إعلان ألوية الناصر صلاح الدين إطلاق صاروخ متوسط المدى على مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية، أكد أبو عبيدة أن هذا الامر هو (تطور نوعي للمقاومة الفلسطينية). وأعرب عن مباركته (لكل جهود المقاومين والمجاهدين)، مشدداً على أن (كل تقنيات المقاومة الموجودة في قطاع غزة ستصل إلى الضفة الغربية عاجلا أم آجلا). ومن جانب آخر ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية أن الوزير الاسرائيلي المكلف بالشؤون الاستراتيجية أفيجدور ليبرمان اقترح أن يستخدم الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة الوسائل نفسها التي يستخدمها الجيش الروسي في الشيشان. وقدم ليبرمان زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) هذا الاقتراح خلال جلسة للحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة التي شارك فيها لاول مرة منذ انضمامه إلى الحكومة بعد التحاق حزبه بالائتلاف الحكومي.
وأفادت الصحيفة بأن ليبرمان المنحدر من الاتحاد السوفياتي سابقا، اقترح أن يقلد الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة (العمليات الروسية في الشيشان).
وأضافت الصحيفة أن وزير الامن الداخلي آفي ديشتر رد بالقول إن (غزة ليست الشيشان ونحن لسنا الروس، وأن طرقنا مختلفة اختلافا تاما). ويعرف عن ليبرمان أنه يدعو إلى (الحلول العنيفة) وقد أثار جدلا قبل سنوات عندما اقترح قصف السد العالي إثر خلاف سياسي مع مصر.