| |
الأمير (سعد بن خالد) لا.. لم يمت محمد بن إبراهيم الرضيان*
|
|
مات الأمير سعد بن خالد نوّر الله له قبرَهُ وجعله روضة من رياض الجنة. فقد كان ذلك الأمير من ورث المجد كابراً عن كابر.. وقد فتح قلبه للخاصة والعامة، للقاصي والداني.. فالسعد في وجهه، والخير في محيّاه؛ إذ إنه نذر نفسه للعطاء والبذل؛ عوناً للضعيف ونصرة للمحتاج، وهو أميرٌ زاده التواضع مجداً على مجده وعزاً على عزه. إنني أعزي نفسي أولاً وأحبته ثانياً وكل من كان للفقيد فضل عليهم بعطاءاته المتنوعة، جاها ومحبة وسؤالاً وابتهاجاً. من أين لنا بسعد آخر؟.. أسأل الله أن يمنحه نُزُلاً خيراً من نُزُله وداراً خيراً من داره، وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء وحَسُن أولئك رفيقاً. ذلك الأمير المفضال الذي أجمع الناس على تقديره. فقد كانت صداقته شرفاً على جبين أصدقائه وطرة في صدورهم وجيداً في أعناقهم؛ إذ لم يكن مسؤولاً يحب لوظيفته، لكنه كان وسطاً عظيماً في جيد أسرته، وغرّة في جبين الكرم والمجد، وغيثاً ومطراً في فضله وفي أخلاقه.. حباه الله من الشمائل ما يعجز اللسان عن وصفه. سعد بن خالد لماح وذكي.. وكثير السؤال عمن حوله من معارفه وأصدقائه.. إنني ألمح في أبنائه البررة - وهم كذلك - امتداداً لذلك العلو السامق.. والأمل فيهم أن يحيوا ذكراه الدائمة ويحذوا حذوه بالصدقة الجارية والدعاء له والبذل كما كان سموه - رحمه الله - رحمة الأبرار.
* موظف في الأمانة العامة لمجلس الوزراء سابقاً
|
|
|
| |
|