قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ.. }فقد فجعنا بوفاة صاحب السمو الأمير سعد بن خالد - رحمه الله رحمة واسعة - إذ بدأت معرفتي بسموه الكريم منذ ثلاثين عاماً عندما كنت صغيراً أحضر مع والدي إلى مجلسه العامر فقد كان منزل سموه بحليته وما زال عامراً بأهل الفضل من علماء وأدباء، كان سموه (رحمه الله) كثير الرجوع إلى العلماء للاستفسار عن حكم في مسألة من المسائل، حيث إنه كان يتمتع بالاستقامة والالتزام بأداء العبادة والمواظبة على الفرائض. ومن عرف سموه عرف تواضعه وعرف كرمه، ولا أنسى أن سموه رحمه الله وقف وقفات مع الكثير من المواطنين ومنهم والدي الذي كان ملازماً لسموه منذ أكثر من ثلاثين سنة، فقد تكفل بعلاجه خارج المملكة على حسابه الخاص وكان ذلك لأكثر من مرة.
الأمير سعد بن خالد عرف بالكرم وطيب النفس وكان الضعفاء والأيتام والأرامل لهم احترام خاص من لدن سموه رحمه الله.
يسيل الدمع من عيني جزيلاً |
ودمُّ القلب يعتصر اعتصارا |
فلا جزعاً بكيتُ ولا فرارا |
إمام مسجد الدعيج بمحافظة بقيق عبدالرحمن العثمان/أستاذ المكتبة والبحث-ثانوية المدائن
|