| |
الحمد لله حمد بن صالح السلمان *
|
|
الحمد لله.. كلمتان نرددهما دائماً سراً وجهاراً، ليلاً ونهاراً، فبالشكر تدوم النعم وتزول النقم. الحمد لله يقولها المواطن والمقيم والمحب والصديق في كل وقت، خصوصاً عندما يحل يوم جديد في تاريخ هذا الوطن المجيد وهو اليوم الوطني. منذ أن تأسست هذه البلاد على يد من نرفع بالدعاء له كل الأيادي المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود ومروراً بأبنائه الذين حفظوا العهود وطبقوا الشرع القويم والمنهج السليم من خلال السنة النبوية فكان الأساس لتلك الدولة القوية في كل مجال حتى أصبحت مضرب الأمثال. يمر اليوم الوطني هذا العام مذكراً بما مضى من خير معايشاً لما نحن فيه من رخاء، ومبشراً بما ستعيشه هذه البلاد من عز وسؤدد مستقبلاً بإذن الله. لن يستطيع أحد أن يستعرض في هذا اليوم سوى قليل من كثير لحصاد عام؛ لأن الصفحات لا تكفي والمنجزات عديدة والمواقف مشرفة.. ولكن ضرب الأمثلة قد يغني للإشارة حتى لا تحصل الغفلة والتقصير. فأول ما ننظر إليه باختصار ما نهجه وتعهده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين لخدمة هذا الوطن ومواطنيه داخلياً من خلال المشاريع التنموية سواء العمرانية أو الاقتصادية أو الصحية أو الاهتمامات بالكوادر والمواهب البشرية والرعاية الإنسانية للضعفاء والمكرمات للسجناء بالعفو الكريم والتلمس الدائم لاحتياجات المواطن والوقوف المباشر على ما يحتاجه من خلال الزيارات الملكية الكريمة للمناطق؛ ما يعكس التلاحم واستمرار النهج السليم للمؤسس الحكيم.. وعلى الصعيد الإسلامي وخدمة المقدسات فإن ما تقوم به هذه الدولة من خدمة للحجاج وتيسير لهم من خلال العمل الدائم والدؤوب في المشاعر المقدسة وما يقام الآن من بنيان عظيم في الجمرات لهو دليل على تشرف هذه الدولة لخدمة الإسلام والمسلمين.. كذلك الإعانات والإغاثة الجزلة عبر قوافل الخير وما تحمله وسائل النقل المختلفة لإغاثة المنكوبين المحتاجين دون منة أو أذى بل من وازع ديني يمليه الدين الحنيف. وعلى الصعيد الإنساني سنجد الوقوف مع لبنان الشقيق في محنته، والتكفل بإجراء العمليات المجانية الباهظة التكاليف للعديد من الحالات المحتاجة والحرجة خصوصاً ما اشتهرنا به في فصل السياميين حتى أصبحت المملكة بلد الإنسانية والنبل والكرم. وعلى الصعيد الدولي كان لهذا الوطن جدارته، فسياسياً كانت المواقف الحكيمة من مجريات الأحداث المختلفة تنم عن العقلية الفذة وبُعد الرأي وسداده. واقتصادياً كانت السفينة تبحر بأمان بربانها الماهر متجاوزة العواصف والأحداث، متجهة إلى شواطئ الأمان في جزيرة الرخاء. في هذا اليوم الوطني المجيد لا يسعنا إلا أن نقول ما كنا نردده دائماً: الحمد لله ذي الجلال والإنعام، ثم الشكر والتهنئة للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله كما أهنئ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم، داعياً الله العلي القدير أن يديم على هذا الوطن أمنه وأمانه وعزه ورخاءه، وأن يحفظ قيادته وشعبه.. إنه سميع مجيب.
* عضو المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم عضو لجنة مهرجانات مدينة بريدة
|
|
|
| |
|