في مؤتمر صحفي.. رئيس لجنة الاستقدام يكشف هروب عاملته.. ويعلن فتح باب استقدام العمالة المنزلية رسمياً من فيتنام

*الرياض - فهد الشملاني:
أعلن رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام بمجلس الغرف السعودية سعد بن نهار البداح عن فتح باب الاستقدام رسمياً من دولة فيتنام بعد تذليل كافة الصعوبات التي اعترضت الاستقدام من هذه الدولة والاتفاق على آلية بدء العمل وفق عقود الارتباط الموحدة التي تنظم العلاقة فيما بين مكتب الاستقدام الأهلي وشركة الإرسال الأجنبية. وبيّن البداح في مؤتمر صحافي عقد بمقر مجلس الغرف التجارية الصناعية بالرياض امس اعتماد آلية ختم جوازات العمالة الفيتنامية القادمة للعمل في المملكة عبر سفارة السعودية في العاصمة التايلاندية (بانكوك) ريثما يتم فتح سفارة للمملكة في فيتنام.
وأوضح في رد على سؤال ل(الجزيرة) امكانية تقديم الطلبات للعمالة المنزلية الفيتنامية من الآن وتوقع ان يتم اصدار التأشيرات خلال الاسبوع القادم.
وحول رواتب العمالة الفيتنامية قال البداع انه تم الاتفاق على ان يكون راتب العاملة المنزلية 600 ريال و800 ريال شهريا للسائق.
واكد ان اللجنة الوطنية للاستقدام اخذت توصية وفد وزارة الصحة لاعتماد 4 مراكز صحية لفحص العمالة وإجراء التحاليل الطبية قبل وصولها للمملكة، مشيرا إلى ان العمالة الفيتنامية تخضع لتدريبات مكثفة خاصة تصل إلى حوالي شهرين تحت اشراف شركات حكومية تتولى تصدير العمالة مستهدفة من ذلك التوظيف وليس الربح المادي البحت. وان لجنة الاستقدام السعودية اطلعت على مراكز التدريب التي تشمل طريق التعامل مع الاطفال ودورات عن خدمة كبار السن ومراعاة احتياجاتهم اضافة إلى الخدمات المنزلية.
وتوقع ان يصل عدد المستقدمين من العمالة المنزلية الفيتنامية في السنة الاولى إلى 60 ألف عامل وعاملة.
وألمح البداع إلى ان اللجنة الوطنية للاستقدام تدرس حاليا مع الجهات المختصة في المملكة أنشاء شركة تتولى آلية نقل كفالة العاملين وفق ضوابط محدد تكفل مصالح الطرفين.
وفي رد على سؤال آخر ل(الجزيرة) عن ميول شروط العقود لصالح العمالة المنزلية على حساب صاحب العمل اوضح رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام ان اللجنة انتهت مؤخرا من عقد عمل متوازن يكفل حقوق كافة الاطراف وسيتم العمل به بعد اعتماده من الجهات المختصة على ان يكون المرجع لقبول العمالة من أية دولة مستقبلا.
واعتبر هروب العاملين خطر قادم يهدد أمن المجتمع ومشكلة تؤرق هاجس المسئولين لما يسببه من هدر للاموال والجهد وينعكس سلبا على مسيرة التنمية في بلادنا، واضاف ان مشكلة هروب العاملين من مكفوليهم اصبحت ظاهرة خاصة في فترة التجربة خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العمل، واستطرد مازحا (انا هربت عاملتي المنزلية واتصلت بعد فترة تعتذر وتخبرني انها تعمل عند شخص آخر بضعف راتبها السابق).
وعلق رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام الآمال على دور المواطنين بعدم تشغيل العمالة بالطرق غير النظامية والابلاغ عن المخالفات في ذلك، والمحافظة على مصالح وطنهم ومواطنيه.