Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/10/2006G Issue 12424الاقتصاديةالاربعاء 12 رمضان 1427 هـ  04 أكتوبر2006 م   العدد  12424
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دراسات

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

بحسب تقرير حوكمة ومعهد التمويل الدولي:
تحسن ملحوظ في معايير حوكمة الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي

* الرياض - الجزيرة:
أشار تقرير صادر عن معهد حوكمة الشركات (حوكمة) و(معهد التمويل الدولي) إلى أن تصحيح الأسعار الذي شهدته أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، مدعومهً بالنمو المتزايد في نشاط الشركات الخليجية في الأسواق الغربية، بدأ يأخذ توجهاً صاعداً نحو تحسين معايير حوكمة الشركات في المنطقة.
جاء الكشف عن التقرير خلال الاجتماع السنوي لمعهد التمويل الدولي في سنغافورة في إطار استراتيجية تسعى إلى تنسيق وتوحيد معايير حوكمة الشركات في دول الخليج وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
ويعد تقرير (حوكمة الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي من منظور المستثمر) أول دراسة لقياس معايير الحوكمة المتبعة في المنطقة، وهو ثمرة لسلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في سلطات الأسواق المالية والمصارف المركزية والبورصات، ومديري الصناديق الاستثمارية المحليين، والمحامين والخبراء والمحاسبين والاستشاريين الإداريين المهتمين بحوكمة الشركات في مجلس التعاون.
وقال معالي الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي: (يلتزم -حوكمة- ومركز دبي المالي العالمي - بالارتقاء بمعايير حوكمة الشركات في المنطقة بما يدعم تطوير أسواق مالية سليمة. وسوف تساعد نتائج الدراسة صناع القرار في دول مجلس التعاون الخليجي في تحديد مجالات الإصلاح الرئيسية ونشر الوعي بمزايا الحوكمة الجيدة بالنسبة للشركات والأسواق).
من جهته، قال الدكتور ناصر السعيدي، المدير التنفيذي لمعهد حوكمة: (تظهر دراسة حوكمة- معهد التمويل الدولي ان حوكمة الشركات في دول الخليج لا تزال في مراحلها الأولى من التطور. ولكن الدراسة تشير أيضاً إلى أن تقدماً حقيقياً حصل مع بدء الدول بتعديل القوانين الحالية للشركات وتعزيز آليات المحاسبة وتلبية متطلبات الحوكمة في الشركات.
وإدراكاً منهم لحقيقة أن الحوكمة الجيدة تشكل عاملاً أساسياً في ضمان استدامة النمو والتطور في منطقة الخليج، نرى أن صناع القرار بدؤوا يمسكون بزمام المبادرة ويلتزمون بتطبيق معايير أكثر أماناً لحوكمة الشركات في دول مجلس التعاون الست).
وعلق تشارلز دالارا، مدير عام معهد التمويل الدولي: (لقد سررنا بإنجاز هذا التقرير المشترك مع حوكمة، كما أننا سعداء بالتعاون الكبير الذي لمسناه من الدول التي شملها التقرير خلال إعداده. وفي الوقت الذي لا تزال فيه ممارسات حوكمة الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي دون المستويات العالمية في عدد من المجالات، إلا أن هناك ما يشبه الإجماع على ضرورة نشر ثقافة أفضل في مجال حقوق المساهمين وإعطاء الأولوية إلى برامج تعزيز حوكمة الشركات.
ونحن متفائلون جداً في هذا الصدد نظراً للتصميم الذي يبديه كل من (حوكمة) و(مركز دبي المالي العالمي) والهيئات العالمية في المنطقة.
وقد حدثت هذه التطورات مدفوعة بأربعة عوامل رئيسية:
- منظمو أسواق المال يستخدمون التصحيح السعري الأخير في أسواق الأوراق المالية الخليجية من أجل (تحديث) إطار عمل حوكمة الشركات. ففي الوقت الذي تدرك فيه السلطات أن تصحيحات الأسعار ليست مرتبطة مباشرة بضعف معايير حوكمة الشركات، كان هناك ضغط من جمهور المستثمرين لكي تتدخل هذه السلطات بسبب تشجيعها لهم سابقاً على المشاركة الواسعة في الإصدارات الأولية العامة. وقد تم وضع مسودة قوانين لحوكمة الشركات وتطبيقها من قبل سلطات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث طبقت بورصة مسقط هذه القوانين في عام 2003 وتبعتها سوق أبوظبي للأوراق المالية في عام 2006م.
وفي هذه الأثناء، فقد أعد المنظمون في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والكويت مسودة قوانين من المتوقع أن يتم تطبيقا في عام 2007م.
- النشاط المتزايد للشركات الخليجية في الأسواق العالمية يسهم في تحسين معايير القطاع الخاص وفقاً لأفضل الممارسات العالمية. فقد أنجزت الشركات الخليجية عمليات استحواذ بقيمة 25.9 مليار دولار في المملكة المتحدة وأوروبا وأمريكا الشمالية خلال العام الحالي وحده.
ومن المتوقع لهذا التوجه أن يستمر مع مواصلة القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي التوسع من خلال الاستحواذ على أصول أجنبية.
- القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي يقدم مساهمة كبيرة في أعقاب التزام المصارف المركزية بتلبية متطلبات (بازل1) و(بازل2).
وقامت المصارف المركزية في دول مجلس التعاون الست بتعديل أنظمتها لتتضمن متطلبات حوكمة الشركات، مثل تحقيق الشفافية والإفصاح في البيانات المالية، وإجراء تدقيق على مستوى مجلس الإدارة، وتشكيل لجان التعيينات والتعويضات، وتعزيز إدارة المخاطر.
- فتح أسواق المال الخليجية أمام الاستثمارات الأجنبية سيعزز المعايير داخل الشركات المدرجة في أسواق دول مجلس التعاون نتيجة لارتفاع سقف التوقعات من هؤلاء المستثمرين.
ولفت إدوارد بيكر، رئيس مجموعة استشارات حقوق المساهمين في معهد التمويل الدولي ومدير الاستثمار التنفيذي للأسواق العالمية الناشئة في ألايينس بيرنشتاين: (لقد تم في تقرير دول مجلس التعاون الخليجي، كما هو الحال بالنسبة لجميع تقارير مجموعة استشارات حقوق المساهمين، مراجعة آليات حوكمة الشركات من منظور مستثمرين محترفين في الأسواق العالمية، حيث جرت عملية التقييم وفقاً لقوانين معهد التمويل الدولي الخاصة بحوكمة الشركات.
ومن وجهة نظر المستثمر، فإنه من الأهمية بمكان وجود تحرك واضح في المنطقة في الاتجاه الصحيح، الأمر الذي يمكنه بناء وتعزيز الثقة.
ونأمل أن القطاعين العام والخاص في المنطقة سيعملان معاً في الفترة المقبلة لإحداث تطويرات كبيرة في الإطار العام لحوكمة الشركات في دول مجلس التعاون).
وقال إبراهيم دبدوب، رئيس لجنة الشرق الأوسط في مجموعة استشارات حقوق المساهمين، وعضو مجلس إدارة معهد التمويل الدولي ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في بنك الكويت الوطني: (يقوم التقرير الجديد على دراسة متميزة أجراها معهد حوكمة ومعهد التمويل الدولي حول ممارسات حوكمة الشركات، ومن شأن نتائجه أن تشكل معياراً لقياس التطور الذي تحرزه دول المنطقة في مجال تطبيق الممارسات العالمية التي باتت حاجة أساسية يسعى المعهدان إلى تحقيقها ويشجعان عليها).
ويقدم التقرير عدداً من التوصيات التي تضمن لدول مجلس التعاون الخليجي الارتقاء بحوكمة الشركات إلى مستويات جديدة تنسجم مع المعايير المعتمدة في معهد التمويل الدولي:
- هناك حاجة إلى المزيد من الالتزام بتطبيق حوكمة أفضل للشركات من قبل السلطات السياسية وكبار المسؤولين الحكوميين المعنيين بتطوير أسواق المال من أجل تفعيل التغيير الحقيقي. يتعين على المنظمين تنفيذ إصلاحات حوكمة الشركات بشكل عاجل في الشركات الحكومية، والتي تعد مساهماً رئيسياً في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي.
ويمكن تسريع إصلاح قطاع الشركات من خلال مطالبة الموردين وشركات القطاع الخاص بتطبيق معايير جيدة للحوكمة.
- يحتاج المنظمون في دول مجلس التعاون الخليجي إلى التعاون بشكل أوثق لتعزيز أسواق الأسهم في المنطقة. باستثناء المملكة العربية السعودية والكويت، تعد أسواق الأسهم في المنطقة صغيرة وضحلة نسبياً.
وبالتالي، فإن تشكيل لجنة خليجية لحوكمة الشركات، تضم المنظمين والمشاركين في السوق، سوف يساعد في توحيد المعايير والممارسات والأنظمة وتطبيقها في جميع أسواق الأسهم في المنطقة.
وهذا من شأنه الحد من المخاطر السائدة عبر مطالبة الشركات المصدرة للأوراق المالية بالحصول على تصنيف ائتماني، وتطبيق إجراءات أكثر صرامة في تحديد أسعار الإصدارات الأولية العامة، وتشجيع تطوير قوانين التداول الخاصة بالمطلعين على بواطن الأمور، وتثقيف المستثمرين.
- تشكيل محاكم مختصة لتطبيق قوانين الأوراق المالية، مما يسرع البت في القضايا ذات الصلة بالأوراق المالية والتمويل وتقليص تكاليف المحاكمات.
- تعزيز الشفافية المالية من خلال توحيد قواعد إعداد التقارير المالية، خاصة التقارير السنوية المقدمة للمساهمين.
- فتح سجل للشركات ومطالبتها جميعاً (ابتداء من المؤسسة الفريدة وانتهاء بالشركة المساهمة العامة) بتوفير المعلومات، مما يساعد الشركات غير المدرجة في تطوير ممارسات أفضل لإعداد التقارير المالية.
ويعد التقرير الخطوة الأولى في إطار الجهود المنسقة التي يبذلها (حوكمة) وشركاؤه لتوحيد معايير حوكمة الشركات في منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام.
وستتبع دراسة دول مجلس التعاون الخليجي بدراسة أخرى حول أنظمة حوكمة الشركات في غيرها من دول المنطقة عموماً. وبمجرد الوصول إلى تقييم للمعايير العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيتم تقديم التوصيات إلى صناع القرار لإيجاد مجموعة موحدة من المعايير للقطاعين العام والخاص في هذه المنطقة.
وأضاف د.السعيدي: (في الوقت الذي يشير فيه هذا التقرير إلى تحسن واضح في معايير حوكمة الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي، فإن الحاجة لا تزال قائمة إلى المزيد من التحسينات. فإذا ما أرادت السلطات المعنية في دول الخليج الارتقاء بهذه المعايير إلى مستويات عالمية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز كفاءة الأسواق، فإنه يتعين عليها الحزم في القيادة وتطبيق القوانين في هذا المجال بكل جدية. ونحن نعتقد بأن الإرادة السياسية متوفرة لتحقيق ذلك ونتوقع المزيد من التطور في السنوات المقبلة).
يقدم (حوكمة) التعاون والدعم الفني لعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، والمملكة العربية السعودية.




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved