تأليف - أحمد منيسي

الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث، 2011

الصفحات: 219 صفحة من القطع العادي

يتصدى الكتاب لتحليل حركات التغيير الجديدة في الوطن العربي، والتي سبقت قيام الثورات الأخيرة، باعتبارها أحد مظاهر الحراك السياسي التي عمَّت العالم العربي بأسره في نهاية القرن العشرين ومستهل القرن الحالي؛ فهو يبحث في أسباب ظهور هذه الحركات، وأبرز نماذجها في مناطق العالم العربي المختلفة، ليستخلص السمات العامة لنشأة لهذه الحركات، ودورها في تحقيق التحول الديمقراطي في دولها.

وفي الحالة المصرية يبرز الكتاب، في دراسته لها، السمات الرئيسية للبيئة السياسية المصرية التي أفرزت حركات التغيير الجديدة، وجعلتها في مقدمة حركات التغيير العربية، محاولاً رسم خريطة لهذه الحركات بدءاً من الحركة المصرية للتغيير (كفاية)، وانتهاءً بحركات التغيير المصرية التي ظهرت في خارج مصر، مع توضيح أهم سماتها الفكرية والتنظيمية وآليات عملها وحدود تأثيرها في الواقع المصري.

ويخلص الكتاب إلى عرض رؤية تحليلية لدور حركات التغيير الجديدة في العالم العربي وحدود فاعليتها، ويبحث في الأسباب التي تحول بينها وبين ما بلغته حركات التغيير الجديدة في مناطق أخرى من العالم، ولاسيما أوروبا الشرقية بعد الحرب الباردة.

وهو يدرس ظاهرة حركات التّغيير السّياسيّ التي ظهرت في العالم العربيّ خلال العقد الأوّل من القرن الواحد والعشرين، والتي نشطت بشكل خاصّ بعد حرب العراق. ويقول الكاتب: «إنّ ظهور تلك الجماعات كان نتيجة لانسداد أفق التّغيير السّياسيّ في النّظم السّياسيّة العربيّة القائمة، بشكل أشعر «النّسيج الحيّ» في حركات المعارضة العربيّة - أي ما تبقّى داخل تلك الحركات من قوى فاعلة بعد القمع الذي تعرّضت له - بأنّ حلول الأنظمة الحاكمة ووعودها بالإصلاح لا أمل فيها، وأنّ الحلّ الوحيد يكمن في التّغيير الشّامل والجذريّ.».

ويقول الكاتب: «إنّ تلك الحركات، مثلّت الإحياء الأهمّ للمعارضة العربيّة منذ عقود، بعدما «تكلّست» الشّعوب العربيّة سياسيّا، وأُفرغت جماعات المعارضة التّقليديّة من مضمونها تحت مطرقة النّظم العربيّة الدّيكتاتوريّة.».