غسِّل ترابك في شبّابةِ العبقِ
وسرّب الشمس في إجهاشك النّزِقِ
أَرِقْ بقية ماء الروح وارقَ إلى
ماااالا تخمّنهُ الغايات من طرقِ
أعِد إلى مُهج الأحلام نشوتها
فربّما عاد نجم الوهم بالفلق
سافِر ودع قلبك المطعون دون فمٍ
يبكي. ويعقد دمع الصمت بالشفق
سافِر بأسئلةٍ تقتاتُ أسئلةً
وعوّذ المرتجى في بؤرة الفَرَقِ
خُذِ العناوين من سَمْتِ الصباح ومن
صمت الرياح ومن تسبيحة الحبق
أعِرْ صبايا الحِجا ناي الدُّجى وأقِم
تنكرياتك الثكلى على العلق
أبِجد دموعك في سِفر النّحيب ومُت
مضرّجا بضياء الشعر في عنقي
يا بابلي المعاني هُزٌّ حنجرتي
وناول الصبح لحن العشق من نزقي
أما ترى (هدهد) الإبداع جاء إلى
رؤياك من عبقر الآمال بالقلِقِ؟
وأنت تهدي لِغيم الصمت بوصلةً
وتبتني قلعةً في اليمّ من ورَق
وترسم العطر في سَمْكِ النسيم رؤىً
من زنبقٍ وصباحاً فاض بالألقِ
تُوارِب الروح في سفح الطموح لكي
ينساب منها شذا في هدأة الغسق
متى ترتّل أنغام الخلود على
وقع الصبابات تُؤوِ النور في الحدق
متى تشنّف سمع الماء مرتجزاً
مواجع البيد. تفنِ القحط بالغدقِ
قد آن أن تُرجِع الإلهام في خلدي
وتشعل الشعر قبل الفجر في رمقي