بعد استجداء طويل لسلطان النوم منحها غفوة لبضع دقائق لتستيقظ بعدها على صوت صرير فتح باب الغرفة. من تحت غطائها لمحت بطرف عينها الساعة المعلقة على الحائط فإذ بها قد تجاوزت الثالثة فجراً ببضع دقائق، رمى بثوبه على أطراف الشماعة ثم رمى بجسده على الجزء المخصص له من سرير النوم، حاولت بتغيير وضع نومها، لفت انتباهه بأن هناك من يشاركه احتلال هذا السرير الممتلئ بجثث العاطفة كانت محاولة منها فاشلة أعادت
...>>>...
تطل الشاعرة نادية البوشي من خلال ديوانها الجديد «فتنة البوح» على عوالم الشعرية الوجدانية التي باتت هي الحالة الملهمة للإنسانية حيث حافظت على مقوماتها إذ لم تتحول أو تتبدل، فالشعر الذي تورده الشاعرة يظل هو العنوان الباقي لوصفيات البهاء الإنساني، لتطرقه من خلال جمل شعرية قصيرة معبرة، تنفذ إلى ذهنية المتلقي وذائقته بأقصر السبل وأدق الصور.