تلوح بين الوقت والآخر قضية المركز والأطراف أو المركز والهوامش في ثقافتنا العربية، حيث ترى بعض الأماكن أنها مراكز ثقافية والبقية هوامش تقتات عليها ثقافياً وتغذيها هي. الثقافية طرحت تساؤلاً حول قضية ثقافة المركز والأطراف على عدد من النقاد والمثقفين الذين أبدوا أن هذه القضية ليست حديثة، وقد انتهى الزمن الذي يرى فيه البعض سيادته الثقافية وأن الآخرين يتبعون له وتسيرهم
...>>>...
كان المجتمع يعيش انقسامه الفكري عبر المنابر والمنائر، والكتب والأشرطة، والوجوه التي تتفحص الوجوه؛ فتعلن أن هذا الوجه من شيعتها، وذاك من عدوها، ولم تسكن الكرة شباك قوم إلا أعلن الحكم تسجيل التعادل؛ فبقينا داخل لعبة التصنيف زمنا طويلا، وغبنا ثلاثين عاما عن الفعل مكتفين بالفرجة ورد الفعل؛ فالجميع تحاكموا عند توابيت الجهل والتجهيل؛ فكان فينا من تضرر ومن تصدر، ومن تصنم ومن اصطدم، ولم تشفع صلاة
...>>>...