لسنا نقدمه مُعرّفين.. بل ذاكرين مذكرين.. وشاكرين.. رغم ابتعاد العهد والحق والتقصير أيضاً.. ومع هذا فسيكون للأديب المؤرخ الأستاذ علي بن سدران الزهراني.. مساحة تليق ببعض منجزه المختلف.. منهجاً ونتيجة.. حاضراً ومستقبلاً..
..>>..
الروائي المسكون بأسئلة الحاضر يستحضر الماضي للإجابة، ويعترف بفضل ناشره (رياض الريس) في تقديمه كروائي، بعد أعوام من الصمت الإعلامي. وعندما تسأل حداد -المتفرغ للكتابة منذ عقد من الزمن- عن جديده، يبتسم ويجيبك: أنا في حالة كتابة دائمة.
...>>>...
وبعد 47 عاما من الاشتعال الجميل، تخبو هذه «الشمعة» التي طالما أضاءت ما حولها بما تعرف وبما تستطيع إضاءته.. ويبدو أن أبريل 2010 لم يكن شهراً للكذب هذه المرة، فاشتد خلاله المرض شراسة على جسد الراحل، فيما كان من يعرفه من أقارب وأصدقاء ومحبين، يزيدون إلحاحا وطلبا في الدعاء له بالشفاء العاجل
...>>>...
كان ضحى الخميس، بشوقه اتصل، وبذوقه أجاب، وطال الحوار قليلاً، لكنه أحسّ بشيء ما يغلفُ صوتَه؛ لم يسأله إلا عن صحته، وإذْ اطمأن فقد تشعب الحديث لأمور أخرى، واثقاً أن ما أحسه من اختلاف سمعي ليس سوى إيحاءٍ تقنية أو وعثاء سفر.
...>>>...
في ليلةٍ جميلةٍ من ليالي (المنامة) كنتُ في جلسةٍ مع د.منذر عياشي والصديق العزيز الأستاذ خليفة بن عربي؛ نخوض في قضايا متعدّدة، أكثرُها له ارتباطٌ بالهمّ الأكاديمي، ولقد مررنا في واحدةٍ منها بالحركة الثقافية والأدبية في دول الخليج، فدعاني (ابنُ عربي) إلى الإفادةِ من الأستاذ محمد البنكي فيما يتعلق بهذه الجزئية، ولم أكنْ أعرفُ وقتها عن (البنكي) أكثرَ من كونه رئيساً لتحرير صحيفة الوطن
...>>>...