قرأت في مجلة (ما) قصة مضحكة، وهي أنه (كان هناك زوجان متزوجان، لهما أكثر من ستين عاماً، كانا خلالها يتصارحان حول كل شيء، ويسعدان بقضاء كل الوقت في الكلام أو خدمة أحدهما الآخر، ولم تكن بينهما أسرار، ولكن الزوجة العجوز كانت تحتفظ بصندوق في أحد الأرفف، وحذرت زوجها مراراً من فتحه أو سؤالها عن محتواه، ولأن الزوج كان يحترم رغبات زوجته فإنه لم يأبه بأمر الصندوق ..!!
جبروت المصادفة يقهر جيشاً عرمرما من المواعيد المبيتة، ناهز ألفا منها. ذلكم ما تقرره ثقافة المفاجأة، إذ تقفز الديباجة الأكثر شهرة (رب صدفة خير من ألف ميعاد)، في مثل تلكم المواطن. وفي حقيقة الأمر، فإن الميعاد المدحور في سياق المقارنة تلك، إبان سكرة الفرح الذي تؤججه المصادفة اللذيذة وغير المدرجة في جدول التوقعات، ليس هو المراد بذلك. بيد أن مكرا لغويا، وذهنيا، يتم اقترافه هاهنا، دون الالتفات
...>>>...
من المدهش أن يكتشف القارئ أو الناقد المتأمل في أدب غسان كنفاني، أن هناك متسعاً لمزيد من الحديث، والقراءات التأويلية التي تضمرها نصوصه، لا سيما إذا ما حاولنا إسقاط المتغيرات التي آلت إليها القضية الفلسطينية على أدبه مع الحفاظ على الثوابت التراجيدية التي التقط غسان جوهرها، ورصد مساراتها بعقلٍ نيِّر فذٍّ، وأعاد إنتاجها إبداعياً، الأمر الذي أتاح لنصوصه الحياة والتجدُّد.
ولدت في ايثاكا، نيويورك،فى عام 1967. ترعرعت في الباني، نيويورك، وتخرجت بكالوريوس باللغة الانجليزية من كلية سوارثمور في 1989. وهي مؤلفة كتابين من الشعر، تميز شعرها بالإنسانية وروح الدفاع عن الحرب ومنها قصيدتها الشهيرة (إطلاق النار) والتي حازت على جائزة شعرية، وحصلت دايز على زمالة مقعد الشعر والان في فيلادلفيا - حيث تعيش - تستمر في دراسة الإبداع والكتابة الإبداعية، نشرت قصائدها في المجلات الأمريكية
...>>>...