بمعزل عن الأنامل، تجيء البصمات هوية للأماكن، والأشياء، وبداهةً، كيانات الأفراد. للوقائع، للأمكنة، للتفاصيل، بصمات أشد وطئا، وأقوم قيلا. وحدهم أولوا النهى والبصائر والخيالات الخصبة من يعون ذلك. هناك، في علم الجنايات، يجري الالتجاء إلى حكيم البصمات الشرعي لفك الطلاسم، بينما ينتهي الأمر هاهنا نحو الركون إلى مختبرات الدخائل لحل تلك الشفرات.
آثار الإنسان بعد المغادرة، بقايا الأحداث عقب
...>>>...
ويضحك المساء والأمواج سكرى بحمرة البحر، عاشقة ترانيمه الهانئة في بحر ذاتها، فهي معشوقة لذاته وهي مع أنسام الحياة فإذا تعثرت بما يحد هيامها، تعثرت حياتها وتناثرت أشلاء، و الزبد شاهد على عثرتها.
- عشق
الأنهر لغات، وللبحر لغة، فالأنهر تبقى هائمة في أودية الافتراق، تبقى عاشقة في مرارة البعد الذي تنشد شجنه ما بقيت، هي في هيامها تنشد خليلها البحر، وهو في بسطه ينشد ذاته بها، وكأنه ينشد ذاته
...>>>...
سيول جارفة من التأمل الغنائي الصامت في تبجيل اليد، بمقاطعها الصوتية الثنائية، التي لا يمكن أن تسمع إلا في اللغة العربية، مؤكدة أن أصل اللغة ثنائيّ، وأن هذه الثنائية الموجودة في أسماء الأصوات والأفعال، هي ثنائية اليد الناعمة المسترسلة، وهو الأمر الذي تؤكده نظرية الأب أنستاس الكرملي ومرمرجي الدومنكي.
إنها اللفظة المؤنثة بنعومة، كما تقتضي القاعدة العربية القائلة بأن كل عضو مثنى في الجسم فهو مؤنث
...>>>...