نفوس بشرية تئد كل منها الآخر..
تصفع أجسادنا بصواقع الندم والحسرة والخيبات..
تهبنا فواجع الذئاب.. ولا تأبه لأي حساب..
البشرية..
منذ آدم وحواء.. حدث خطأ.. والخطأ أصبح ينجب خطأ.. حتى شملتنا الخطايا
انشطرت البشرية بجمجمة رأسي إلى شقين..
الأول:
لا يشعر بنصف جسده.. ولا ضمير يؤنب أصبع الندم بداخله.. ولا تنازلات تقدم في نفس الآنية التي مدت لهم بطيبه حتى.
والشق الثاني:
كحال الملائكة.. أو ربما هي ممزوجة بمبالغة من هذه.. لأنني آمنت بأن الملائكة لا وجود لهم في الأرض
إذاً كبراءة الأطفال وأكتفي..
ليت ذاك الرجل الذي اسبق اسمه ببطاقة تعريفي.. قد علمني ما الحياة!
وليت من تولى مكانته بعده قد أهداني كيف أصبح صديقةً للحياة!!
كم كانت صفعة القدر قاسية على نفسي.. حين انتزعت مني جدار الاتكاء.. (رحماك يا رب)
لمّا يظلمون!!
لمّا يبطشون!!
لمّا يهرعون للاسية
لمّا يتسابقون في محض الفرح والبسمات!!
لمّا تهزمهم النقاوة في التعامل!!
لمّا يكسوهم اللون القاتم!!
لمّا لا يرأفون!!
يستاء من حولي.. بأنني قلقة وبحدة!!
سأصل لنبع استياء أعمق وأفضل من ذلك..
حين يدرك أولئك مرتادو الأقنعة.. صفح الدنيا وشحوب النهاية
أولئك..
من سياسيين واقتصاديين وتجاريين ومحللين وإعلاميين وممثلين ومدرسين وووووو أفاضلة كرام.. كثر
لمَ لا ترتدون ثياب الطهر والبياض..!
أشعر بأنني مرصعة بجم من الانفعالات.. جراء ما..
ما حدث في الماضي
ويحدث اليوم
وسيحدث في القريب أو البعيد!!!
كأن العمل والحياة حرب وغزو.. الرابح فيها هو المجبور على البقاء ليس إلا..
أغمد سيفك يا ذا.. فالفناء سيحل لا محالة..
أوراقكم تحترق على صفحات الماء
ذاك الماء الذي لا يخون أطهر أرضه
وسيلوث الماء والحريق مبتغى.. الشياطين!!
يا بشرية..
مللت من أن يكون الصمت المتحدث الرسمي بيننا..
غصصت إلى أن أدركت مرارة التحمل ويا أسفاه على العربية وأمة محمد
سأفضحكم وأفضحني
لا نسمة صيف حارقة تستوحي سبباً أو انتباهاً
ولا حد سيف قاتل يولد منه ضحايا حقد ونكبات..
حتى يكتسوا بياض الثلج في تعاملاتنا..!!
- جدة
r_alsharif@live.com