منيرة السبيعي تصف ومن دون مواربة، أو مداراة واقع حال الأنثى في رواية جيدة وسمّتها بعنوان (بيت الطاعة) مراعية بذلك حساسية هذا الخطاب الإنساني المعبّر حقيقة عن شريحة تعاني ويلات هذه القضية الأسرية المؤذية.
تستهل الروائية منيرة السبيعي بإهداء شارح لمأساة البطلة (نورة) المرأة التي تظهر في أولى ملامح الرواية حاملة همّ الإنسان الذي يسكنها، وهمّ إبراهيم.. زوجها الذي يعد لها العدة لأن تكون صاغرة ذليلة..
...>>>...
سأغسل يداً التاثت بمصافحته، سأغمسها في الماء سبعاً، سأعفرها في التراب سبعاً، سأرهق عيني بكاء يستنزف مآثم نظرها إليه، سأطلق أنفاسي لتنعتق من جور أنفاسه، سأسمع أذني آياً ينسيها زور كلماته، سأرجو الزمان أن يهبني زمناً ينسيني كآبة ماضيه، سأراود المكان لينزل لي عن موضع أرجم فيه كل بقعة جمعتني به، أما لساني فسأتلو به تعاويذ تمحو جناية معرفته.
حين سألت إمام الجامع عن خطيئة معرفته، وما يكفرها لي: أتسبيح
...>>>...