وسهرنا نحتسي الآلامَ
والشوقَ
على جمرِ الهجيرْ
نعصرُ التاريخَ في أقداحنا
شهدا سلافيَ الملامحِ
سوسنيَّ الذوقِ
في ليلٍ مطيرْ
ونعيشُ الليلَ كلَ الليلِ
في جوٍ من (اليامالِ)
والآهاتِ
والنشوةِ
لا ندري المصيرْ
أهي الأقدارُ
والعتمةُ في غمرتها العمياءُ
والأشجانُ
تلتفُ بمسكينٍ تلوى
أو فقيرْ
كم تسامرنا كثيراً
وكثيرْ
كم تحملنا أنينَ العمرِِ
والعمرُ قصيرْ
كم نعيشُ الليلَ
أنغاماً
وألحاناً
وأمواجَ اثيرْ
ويطولُ الليلُ
لا نعلمُ بالوقتِ
ولا كمْ عقربُ الساعةِ
في بوحٍٍ من الشوقِِ ....يشيرْ
ولقد أرّقني في هدأةِ الليلِ
خطانا والمسيرْ
قد سئمنا السيرَ في جوٍ من العتمةِ
والخلوةِ
أياماً وأياماً ....نسيرْ
ها وقد نفضحُ بالقلبِ
نجومَ الليلِ
في موجٍٍ من العشق كبيرْ
هتفَ الصبحُ
بأصواتِ العصافيرِ التي قد تركتْ أعشاشَها
في ليالي البوحِ
أحلاماً
وأياماً تسيرْ