همس المكان أقلق محياه وخط الزمان جدب عروق يديه يعاني الأمرين مُرّ الوحدة وغربة الوحشة لديه أهل وخلان ولكنه الآن يرحل في مسافات النسيان ويحلم بفضاء يطير به من هنا.. وينخ ركابه هناك حيث الجمال وكم هائل من الآمال قد نسيها في لعبة الموت ونهاية الرحلة التقط ما خفّ وزنه و... ورقة قديمة بعد فجر تاه في ذاكرته واستلهم أيامه الخوالي وعصا الترحال تثقل خطواته وجهته دائماً أنى استدار! فجأة رأى جبلاً مكسواً
...>>>...
(المحطة الأخيرة) عمل قصصي جديد للأديب الكاتب محمد المنصور الشقحاء حوى جملة من المشاهد الحكائية والقصصية التي تعنى بواقعنا اليومي الذي يغوص - كعادته - في مثبطات كثيرة، ويعيش منغصات لا حد لها.. إلا أن القاص محمد الشقحاء أخذ على نفسه وعداً بأن يقدم شهادته الواقعية حول هذه القضايا وذلك من خلال جملة من الأحداث التي صاغها بقالب فني مناسب يراعي فيه حضور الحكاية في حياتنا منذ الأزل.
آن لي نشر أشرعتي، على جسد القمر المختبئ، خلف هضاب القلب، وآن لي أن أتوحد في عين المسافة، المثقلة بالشوق، والمفعمة بالحنين، وآن لي أن أتواجد دوما على سطح ، العامر بابتهاجات المهجة المفتونة بالهجير.
آن لي أن أصعد بابتهالاتي، إلى سماء الوجع الضارب في أتون اللحظة الهاربة، وأن أغمد سيف انتصاراتي، في كبد المساء الحزين.
آن لي أن أخلد إلى ظلي، حتى تتزود روحي من فيء ظلاله، وتبدأ التحليق من جديد.
استيقظت كعادتي كل صباح، على صوت المذياع الذي ينادي للصلاة، ثم الحديث النبوي ثم ترنيمات صوت المذيع لبرنامج صباحي ثم.. تتكرر.. تلك الموضوعات في ميعادها من مذياع أبي الذي ينساب صوته في غرفتي ليل نهار بصوت عالٍ، وهو يغط في نوم هادئ فهو يصحو باكراً للصلاة وقبلها للتهجد وهذا المذياع يؤانسه ويصحبه في كل سكناته وحركاته حتى مع نومه. أما أنا فأستقبل تلك الأحاديث وتلك البرامج التي ألفتها أذني وتردد صداها في
...>>>...