آن لي نشر أشرعتي، على جسد القمر المختبئ، خلف هضاب القلب، وآن لي أن أتوحد في عين المسافة، المثقلة بالشوق، والمفعمة بالحنين، وآن لي أن أتواجد دوما على سطح ، العامر بابتهاجات المهجة المفتونة بالهجير.
آن لي أن أصعد بابتهالاتي، إلى سماء الوجع الضارب في أتون اللحظة الهاربة، وأن أغمد سيف انتصاراتي، في كبد المساء الحزين.
آن لي أن أخلد إلى ظلي، حتى تتزود روحي من فيء ظلاله، وتبدأ التحليق من جديد.
لن أسأل عن مواعيدي التي ذبلت، في صيف الانتظار الطويل.
لن ألح على نيل اعتباراتي المهملة في سلال السنين،
لن أبحث عن دفتر أحلامي الضائع مني، ولا عن قلمي المكسور.
سأظل هكذا، أفقد أشيائي، شيئا، شيئا، ولن أهتم، حتى لو أدمى مهجتي فراقها، لن أهتم، حتى لو أماتني حزني عليها.
لن أهتم، لن أهتم.
ربما لم يبق فيَّ شيء يهتم، متناثر، متهالك، غائب، متعب.