|
الضيف
|
ها هو رمضان..
أفضل شهور السنة..
وأقربها لتذكيرنا بالخشية من الله والتقرب إليه..
ها هو يدق علينا الأبواب..
ضيفاً عزيزاً مرحباً فيه..
بعد عام من الغياب والشوق إليه..
***
تعود يا رمضان..
بروحانيتك..
والفرح بقدومك..
والخوف من أن نقصر في الاحتفاء بك..
من أن تودعنا دون أن نبلغ ما يرضي ضمائرنا..
فيما أنت أفضل الشهور..
وأحبها إلينا..
وأقربها لترويض النفس..
والزيادة في العبادات..
***
شهر ولا كل الشهور..
ينادينا أن هلموا إلى الخير..
ويناشدنا بألا نفوّت فرصة الفوز برضا الله..
فما أجمله من شهر كله خير وبركة..
يأخذ المرء فيه طريقه للفوز بما تحبه النفس ويتمناه الإنسان..
وويل لنا إن فرطنا بما دعينا للقيام به..
أو أضعنا أحلى أماني العمر في رب غفور رحيم..
***
يعود رمضان..
ليغير من أسلوب حياتنا..
في ليله ونهاره..
ليعودنا على نمط آخر هو الأجمل والأرقى في السلوك والاستجابة لتعاليم ديننا الحنيف..
ضمن ترويض النفس على التعود لما هو أفضل وادعى للقبول لدى إله مقتدر..
***
فيا إلهي ها نحن الضعفاء وأنت الأقوى نبتهل إليك ان امنحنا الرضا والعفو وقبول الدعوات..
ان ارحمنا برحمتك..
والهمنا الرشد..
ودلنا على ما يقربنا إلى رضاك..
واجعل خواتم أعمالنا في هذه الدنيا ما تقربنا إلى جنتك وتبعدنا عن النار.
خالد المالك
|
|
|
في المغرب: تلاوة القرآن والذهاب إلى المساجد من الفجر إلى الفجر الرياضة للجميع بين العصر والمغرب رب العائلة يشتري المسابح من أجل الصغار
|
في شهر رمضان يقبل المغاربة على تلاوة القرآن الكريم والذهاب إلى المساجد وأداء الصلاة جماعة وتشهد الصحف والكتب الثقافية رواجا كبيرا في الشهر الكريم حيث يزداد أهل المغرب إقبالا على القراءة والاطلاع، ويتميز شهر رمضان في المغرب بعبق خاص وتزدان الحوانيت والمحال التجارية بالزينات، في الوقت الذي تغلق فيه جميع المقاهي والمطاعم أثناء النهار.
ويعاقب القانون المغربي من يجهر بإفطاره علانية وفي المغرب تكثر الدروس الدينية الرمضانية في القاعة المخصصة للدروس حيث يعتلي الكرسي الكبير عالم من علماء العالم الإسلامي، ويحضر هذه الدروس علماء من جميع انحاء العالم العربي يلقون خلال شهر الصوم الدروس والمحاضرات وتكون هذه الدروس قبل موعد الإفطار بساعة ونصف الساعة.
ومن ناحيتها تتأهب أجهزة الإعلام لاستقبال رمضان بتخصيص عدد من برامجها للشؤون الدينية.
واكتسب رمضان في المغرب تقاليد مميزة ففي ليلة السابع والعشرين يقضي المغاربة أوقاتا طيبة باعتبارها ليلة القدر وتمتد السهرات العائلية إلى آخر الليل وحتى مطلع الفجر وعادة ما يحرص المغاربة على التزاور وعلى صلة الرحم أثناء الشهر المبارك، وتكون جلسات السمر من المظاهر الرمضانية المألوفة، وتأخذ مكانها في البيوت خاصة بيت الجد أو الجدة أو المقاهي الشهيرة والحدائق الخضراءالتي تمتد في انحاء المملكة.
عادات أصيلة
ومن العادات المميزة أيضا أن يخرج الشباب إلى ممارسة الرياضة بين العصر والمغرب، بل يشاركهم العجائز والأطفال أيضا، وتكون لحظات جميلة يمارسون فيها اللعب والترفيه أما المائدة المغربية في رمضان فهي عامرة بأصناف المأكولات الشهية، ومنها ما يتكرر يوميا خلال الافطار مثل الكسكسي «المفتول» الذي يجهز بأكثر من طريقة، ويقدم أيضا اللحم بالمرق والصلصة ، وهو الطبق المفضل لدى المغاربة.
ومن الاعراف السائدة منذ زمن قديم أن الجدة والأم والحفيدة يدخلن إلى المطبخ لتجهيز وجبة الفطور، حيث تلقن الجدة والأم الحفيدة دروس الطهي أما المشروب المفضل فهو الشاي بالنعناع والشاي الأخضر المضاف إليه القرنفل، بالاضافة إلى بعض المشروبات الباردة التي يدخل في إعدادها الاعشاب الطبيعية المفيدة للجهاز الهضمي أثناء النهار.
رائحة طيبة
وتهتم ربة البيت المغربية إلى حد كبير بزينة البيت وتجهيزه لاستقبال الضيوف من الأهل والجيران، حيث تزدان أركان المنزل بالزهور الطبيعية والأعشاب الخضراء وتعبق أرجاؤه برائحة طيبة، وتقوم الأم المغربية بقص الحكايات الدينية على الصغار طوال الأمسيات الرمضانية، ويقوم الأب أو كبير العائلة بشراء مجموعة كبيرة من المسابح ويهديها للأطفال الصغار يسبحون عليها، كما يحرص على اصطحابهم للمسجد للصلاة، وتظل الشوارع مضاءة وحركة الناس لا تهدأ أثناء النهار وحتى مطلع الفجر.
* وكالة الصحافة العربية القاهرة
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|