|
الضيف
|
ها هو رمضان..
أفضل شهور السنة..
وأقربها لتذكيرنا بالخشية من الله والتقرب إليه..
ها هو يدق علينا الأبواب..
ضيفاً عزيزاً مرحباً فيه..
بعد عام من الغياب والشوق إليه..
***
تعود يا رمضان..
بروحانيتك..
والفرح بقدومك..
والخوف من أن نقصر في الاحتفاء بك..
من أن تودعنا دون أن نبلغ ما يرضي ضمائرنا..
فيما أنت أفضل الشهور..
وأحبها إلينا..
وأقربها لترويض النفس..
والزيادة في العبادات..
***
شهر ولا كل الشهور..
ينادينا أن هلموا إلى الخير..
ويناشدنا بألا نفوّت فرصة الفوز برضا الله..
فما أجمله من شهر كله خير وبركة..
يأخذ المرء فيه طريقه للفوز بما تحبه النفس ويتمناه الإنسان..
وويل لنا إن فرطنا بما دعينا للقيام به..
أو أضعنا أحلى أماني العمر في رب غفور رحيم..
***
يعود رمضان..
ليغير من أسلوب حياتنا..
في ليله ونهاره..
ليعودنا على نمط آخر هو الأجمل والأرقى في السلوك والاستجابة لتعاليم ديننا الحنيف..
ضمن ترويض النفس على التعود لما هو أفضل وادعى للقبول لدى إله مقتدر..
***
فيا إلهي ها نحن الضعفاء وأنت الأقوى نبتهل إليك ان امنحنا الرضا والعفو وقبول الدعوات..
ان ارحمنا برحمتك..
والهمنا الرشد..
ودلنا على ما يقربنا إلى رضاك..
واجعل خواتم أعمالنا في هذه الدنيا ما تقربنا إلى جنتك وتبعدنا عن النار.
خالد المالك
|
|
|
حركة، دراما رجال البراري المكشوفة
|
* البطولة: كيفين كوستنر، انيتي بينينغ، ابراهام بنروبي، روبرت دوفال، مايكل غامبون
* الإخراج: كيفين كوستنر
مجموعة من رعاة الأبقار المتجوّلة (فري غريزرز)، بينما تقود مواشيها تجد نفسها في مواجهة مشكلات ومصاعب عند عبورها مدينة رعوية يتزعمها رجل فظ يمتلك مزرعة للماشية. النمط التقليدي في أفلام (الكاوبوي).
لا بد أن الجميع قد شاهدوا «البراري المكشوفة» في أكثر من فيلم وذلك لتكرار تناول القصة عشرات المرات من قبل، وبصورة أفضل بكثير.
في البداية، نلتقي برعاة البقر الذين يرعون ماشيتهم في البراري المكشوفة العجوز العصبي بوس سبيرمان (روبرت دوفال)، المتماسك تشارلي ويت (كيفين كوستنر)، الودود موس (ابراهام بنروبي) وباتون (دييغو لونا)، «الفتى» المميّز لكن سرعان ما تنطلق إشارة تحذير كبيرة مع شروعهم في التعبير بجديّة كاملة عن عبارات من نحو: «دعونا نعد بعض الوليمة» و«لقد أخرجوا من ورائه كل ما في جعبتهم من قبيح». إن الفيلم لا يعود أبداً إلى صوابه بعد ذلك.
تنقضي عشرون دقيقة، ولا شيء يحدث على الإطلاق. أخيراً، يندفع الرجال الخشنون إلى بلدة هارمونفيل، وهي بلدة تمثّل نموذجاً للغرب الأمريكي القديم، لمواجهة مزارع ايرلندي فظ يُعرف باسم باكستر (مايكل غابون)، الذي يقوم مع العمدة فاسد (جيمس روسو) بإدارة البلدة بقبضة حديدية.
يصدر باكستر تهديداته للفري غريزرز بالرحيل وإلا.. ثم يقوم بتنفيذ هذه التهديدات بقتل موس وإصابة باتون بجروح خطيرة، بل حتى قتل الكلب الذي يملكه تشارلي. بالطبع لا بد من الأخذ بالثأر، لكن ليس قبل العناية بجروح تشارلي ومداواته، ومن ثم إتاحة الفرصة لكل من بوس وتشارلي للالتقاء بالفاتنة سو بارلو (انيتي بينينغ)، المرأة التي تقطن حدود البلدة وتعتني بتشارلي لحين استعادته الصحة.
سرعان ما يُصاب تشارلي بالافتنان إذ إن «امرأة من هذا النوع على نحو وصف بوس تجعلك راغباً في الاستقرار وتكوين أسرة». قبل أن ينتهي الأمر يثور أهل المدينة على طاغيتهم، تنطلق المعركة، وتُراق الدماء وينتصر الرجال الذين يرتدون القبّعات البيضاء.
ما العبرة في ذلك؟ إياك وقتل كلب راعي بقر.
شخصيات غير متكافئة
على الرغم من الرغبة الشديدة في المشاركة في أحد أفلام الغرب الأمريكي، فإن أي ممثّل في كامل قواه العقلية لكان قد فرّ بنفسه بعيداً عن «البراري المكشوفة» بعد قراءة السيناريو غير المتزن، مع ذلك، فقد كان المنتج والمخرج والبطل، النجم كيفين كوستنر قادراً بشكل يدعو للإعجاب على حسن توجيه وتوظيف مجموعة الممثلين الأكفاء الذين حشدهم في فيلمه.
إن كوستنر لا يفعل الكثير مع تشارلي، إنه فقط يقف بجواره ويهمس له بالقليل، في حين يحاول دوفال تقديم أفضل ما لديه في دور بوس العجوز، الرجل الذي يتّجه بعد فقدانه زوجته الشابة وطفله نحو السهول والبراري المفتوحة. مع ذلك، فأمام الممثّل المتمرّس مهمّة شاقة تتمثّل في التفوّه ببعض أسوأ ما في التاريخ السينمائي، بما في ذلك العبارة الأثيرة لدى الكثيرين: «إذا أردت أن تقف هناك متحدّثاً إلى الرجل في الطابق العلوي، فسوف أقف أنا هنا، ممسكاً بالقبعة في يدي. لكن ليس متحدّثاً إلى الحقير».
يتعيّن على كل من كوستنر ودوفال أن يعرفا أفضل من ذلك، لاسيما وقد تألّقا في عدد من أفلام الغرب الأمريكي الجيّدة، منها «الرقص مع الذئاب» والمسلسل التلفزيوني «الحمامة المنعزلة» على التوالي.
من يدري ما الأمر الذي كانت تفكّر فيه بينينغ؟ إنها تؤدي دور سو بتصميم فولاذي، امرأة عانس أصابها اليأس من الحب، لكن من الواضح أنها لا تدري على الإطلاق ما ستنتهي إليه من شكل سخيف على الشاشة. ينطبق نفس القول على الممثل المكسيكي لونا (يو تو ماما تامبين)، فهو بجانب صعوبة التحدّث بالإنجليزية واجه صعوبة أكبر في الإجهاز على كلب باتون الذي يشبه الجرو. كما أن اسم باتون لشخصية في أحد أفلام الغرب الأمريكي يعد في غاية الغرابة.
إعادة باهتة لأفلام قديمة
يستطيع كوستنر المرة تلو الأخرى أن يجعل من أفلام رعاة البقر وكأنها أفلام لكرة القدم الأمريكية إلى حين وصول الأبقار، وها هو يفعل ذلك الآن فيما يبدو. حين يضع هذا الرجل المتعدّد المواهب يده على رواية «رجال البراري المكشوفة» التي كتبها بين ويحولها إلى فيلم سينمائي، فالراجح أنه قد شعر بحصوله على مشروع لتحقيق حلم آخر، شبيه بتجربة «الرقص مع الذئاب» التي نالت جائزة الأوسكار. ولكن للأسف لأن النتيجة توحي في النهائية على أنه قد حان الوقت لراعي البقر المتمرس كي يعلّق مهمازه. فمع كاتب السيناريو المنتج كريغ ستروبر، نجد أن كوستنر قد أحال «البراري المكشوفة» إلى إعادة عملاقة لواحدة من 10 أفلام رائعة على الأقل منها «وقت الظهيرة»، «القتال في حظيرة أو كي» و«السبعة العظام» من دون الأتيان بفكرة واحدة جديدة.يدرك المخرج كيفية تصوير جمال السهول المنبسطة وكيفية إظهار بعض الآفاق المدهشة لجمال البراري المكشوفة للمشاهدين. فكوستنر المغرم كثيرا بدور راعي البقر الحازم يعمل ويعيش على الأرض وينصرف عن رواية قصة جيّدة بعلاقات شخصية شيّقة. لو لم يكن الأمر كذلك، فهو لا بد يعتقد أن المعجبين الحقيقيين بأفلام الغرب لن يكترثوا وسوف يسمحون لجو الفيلم بأن يطغى عليهم تماماً.
لكن، وفي مهنة شديدة الاضطراب، فان كوستنر قد أخطأ في التقدير مرة أخرى.
حوار مستهلك
مع كل النوايا الحسنة لعمل فيلم من أفلام الغرب الأمريكي القديم، فان فيلم «البراري المكشوفة» لا يفلح في تجاوز حواره غير المجدي تماماً وحبكته المستهلكة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|