الرحمة قوة وليست بضعف، لأنّ الرحيم يُعطي من فيض نفسه من يحتاجون إلى رحمة، ولا تملك النفسُ فيضاً تُعطيه إلا وهي ممتلئة تستغني عن جزء من ذخيرتها لإسعافِ غيرها وليس هذا من شيمةِ الضعفاء.
لو قلنا إن القسوة عجز وليست قوة لما أخطأنا الدليل على ذلك من طبائع الأحياء التي عهدت فيها الضراوة وخلت طبائعها من الرحمة وما يماثلها.
وكل بطش فهو إلى القوة الآلية أقرب منه إلى الخصال النفسية والملكات العقلية.
...>>>...
كثير من العبارات الدارجة والمنتشرة بين الناس لكثرة تداولها عرفناها وحفظناها عن ظهر غيب وربما أنها في كثير من الأحيان تحتل جزءاً كبيراً من تعبيرنا عن ما يحصل من مواقف وأحداث. نعي معاني تلك المفردات إلا أننا نجهل من الذي قالها فتركها لنا عالقة في أفواهنا ومنها ما يلي: