الثقافية - عطية الخبراني
جدد مدير عام الأندية الأدبية الأستاذ حسين بن محمد بافقيه وعده للأدباء والمثقفين بأن لائحة الأندية الأدبية الجديدة سيقرها الأدباء والمثقفون ذوو الصلة بنشاط الأندية الأدبية، وبأسلوب يتيح لهم تقويم مشاركتهم، ولن تفرض اللائحة فرضا على الأدباء.
وأضاف بافقيه: لا معنى للائحة تفرض على الأدباء فرضا، لأن ذلك يعني إعادة إنتاج اللائحة القديمة.
وفي إجابة على سؤال الثقافية عن أسماء أعضاء اللجنة التي ستعكف على تعديلات اللائحة أجاب بافقيه:
اللجنة تضم عددا من المثقفين بعضهم من رؤساء مجالس الأندية السابقين، كما أن الأسماء ليست سرا من الأسرار، فاللائحة تعني الأدباء، وسيكون لهم رأي فيها لأنها تمثلهم، ومن المهم أن تعمل اللجنة في الظل حتى لا يؤثر أحدٌ في عملها.
وحول إمكانية أن تعيد اللائحة الجديدة اعتبار الأديب والمثقف وتساهم في إزاحة المتطفلين على مائدة الأدب والثقافة قال بافقيه: هذا سيكون جوهر اللائحة، لأن غض الطرف عنه معناه إعادة المشكلة نفسها وهي مشاركة من ليس له صلة بالمشهد الأدبي والثقافي في الأندية الأدبية، والأدب يصنعه الأدباء.
جاء هذا الحديث بعد إعلان مدير عام الأندية الأدبية الأستاذ حسين بافقيه عن وجود لائحة جديدة للأندية تحاول من خلالها الإدارة العامة للأندية الأندية أن تتلافى أوجه القصور والخلل في اللائحة المعمول بها حالياً والتي أعلنت قبل عامين بعد انتظار طويل من المهتمين بالأدب والثقافة في المملكة، وذكر بافقيه أن إدارة الأندية الأدبية سوف تنشئ لهذا الغرض موقعا إلكترونيا ذا مواصفات عالية، يسمح بقياس الآراء، ويتيح في الوقت نفسه للأدباء والمثقفين تتبع خطوات إبداء الآراء والتعديلات والاقتراحات التي ساهم بها الأدباء والمثقفون، حتى تخرج اللائحة معبرة عن نسبة عالية من التوافق. وأشار بافقيه إلى أن فكرة إنشاء موقع إلكتروني تنسجم مع ما أتاحته التقنية الحديثة من إمكانات تفاعلية كبرى، لا تتيحها الندوات واللقاءات والمؤتمرات، وأن هذا الموقع الإلكتروني سيسمح لأكبر شريحة من الأدباء والمثقفين بإبداء الرأي والمشاركة الحقيقية في صياغة اللائحة التي تخص نشاطهم الأدبي والثقافي.
والجدير بالذكر أن العمل باللائحة الجديدة سيبدأ عند انتهاء الدورة الحالية للمجالس والجمعيات في الأندية الأدبية.
واختتم بافقيه حديثه بالقول:
أنا مثقف وألتزم بقيم الثقافة التي هي شأن يخص المثقفين، ولن يصادر أحد على الأدباء حقهم بإذن الله.
من جانب آخر تتجه الأوساط الثقافية والأدبية قريباً إلى تدشين عهد إلكتروني خلاّق ومغاير على مستويات متعددة.. بعد أن أعلن مدير عام الأندية الأدبية الأستاذ حسين بافقيه أن اللائحة الجديدة ستعرض على الأدباء والمثقفين لإبداء آرائهم في موادها وفقراتها عبر موقع إلكتروني روعي في تصميمه مواصفات تسمح بقياس الآراء، وتمكن المستخدمين من إبداء الآراء والتعديلات والاقتراحات التي ساهموا بها وذلك بعد أن شهدث الأوساط المعنية إشكالات عديدة تطورت عبر خلل اللائحة إلى أن سجلت الكثير من حالات الاستقالات الجماعية والفردية في معظم مجالس إدارات الأدنية الأدبية.
ويبقى الترقب والاحتمال قائماً فيما يتعلّق بتفاعل الأدباء مع لائحتهم إلكترونياً ومدى إسهامهم الفعَّال في هذا الجانب.
-
