كنتُ أتناولُ العطرَ من قلبِكْ...
|
أعلنتْ كلُّ الورودِ إضرابها عن العطرْ..
|
وبقيتُ في الوحدةِ أتعطرْ..
|
قلبُك الذي تراكمتْ فيه الحدائق..
|
ويغمِض الطريق َحتى لا أراه
|
الحدائقُ تحملُ الوردَ إليّ
|
وقلبُك الذي يختفي في العطر
|
|
|
هَطَلَتْ عليْكِ بَواكِرُ الرَّحَماتِ
|
وغَدَتْ إليْكِ نَسائِمُ البَرَكاتِ
|
وتَعَهّدَتْكِ مِن الإلهِ لطائِفٌ
|
وتَقَبَّلتْكِ رضَيَّةُ الدّعَواتِ
|
ورَعَتْكِ من جَفْنِ السَّحابِ دُموعُهُ
|
شَوْقاً لِمُوسِيقِيَّةِ الخَطَواتِ
|
لا تَسْألِينِي أيَّ حُسْنٍ زُرْتُهُ
|
ورهَنْتُ في سِحْرِ العُيونِ حَياتي
|
وقَطَفْتُ مِن وَرْدِ الشِّفاهِ بَراعِماً
...>>>...
|
|
|
|
يلطخُ بحزنه ثلج النوايا..
|
|
|
تتجاذب ديوان الدكتور أحمد مهجع الشمري «أبلغتهم» تيارات وعي حاد يتشظّى بين فكرة شعرية وبوح نثري ومقولة تلو أخرى حتى بلوغ الشفق الشعر البعيد هناك.. حيث تتداخل الصور المعبِّرة بما سواها من كائنات، دأب الشاعر على اقتفائها وتوظيفها في جل منعرجات هذا الخطاب الإفصاحي الموسوم بنصوص شعرية.
|
فالمهجع عنيَّ بتشكيل خطابه الشعري دون أسر أو تقييد، ليحمله على
...>>>...
|
|
|
|
|
|
|
صفحات العدد
|
|
خدمات الجزيرة
|
|
اصدارات الجزيرة
|
|
|
|