إن تاريخ الوجدان الشعري عند العرب مؤسّسٌ أصلاً على الاهتزاز للإضاءات السريعة الخاطفة سواء أكانت فكرية أو وجدانية، وإن قصائد البيت الواحد ضاربة في أعماقه ووجدانه وتاريخه أيضاً، مما ينفي صحة الزعم أو الادعاء بأنها أثر من آثار المذاهب الغربية، وتيارات الحداثة والاستيراد التي تركت بصماتها واضحة في شعرنا، وكأن زامر الحيّ لا يطرب إلا إذا شهد له آخرون من غير سكانه ومن خارج بيئته وأرومته.
د. عدنان اليافي