أصابعك أصلا معجونة بشهوة الكتابة.. تماما مثل تلذذك بنطق الكلمات كما لو أنك تحتسيها حروفاً سائغة.. لذة للمستمعين.. المستمتعين.. بالتزامهم المعنوي بتفرد صوتك لأنهم يعرفون من خلاله فارق التوقيت الذهني بين المذيع المثقف والمذيع الإعلامي!.

ربما استنفذت كل ما أملك من توصيف علاقتك بالحرف كتابة ونطقا.

انتهت ذخيرتي من الكلمات وهي قليلة! ما يجعلني أستدعي قليل الدسم من مدائحيات يليق بها أن تنهض لمثلك قيمة وقامة قمتها القيم الرفيعة وبدون مقاربة أو مواربة كل ذلك لا ينصفك مني في كتابتك عن الشيخ الحصين ولن يرضيني عنك.

كتابتك استهلال شعري يستل مفرداته بسلاسة تراكم توصيف ملامح الشيخ وتفصل صفاته بلغة رشيقة وبمهارة رصد تراتبي حتى أوشكنا نلمس تجاعيد بشرته وسماحة قسمات وجه تبتسم بين الكلمات.

(أبا يزن) يبدو أنك راهنت على أن يتحدث الشيخ إلى قرائك وتماديت في الحبكة بتناغم دقيق ثم ارتعشت يدك واختل التراتب!!.

تعرف لماذا؟. لأنك تفاجأت بصوت الشيخ وصورته في استقامة القلم وختمت تجسيد الكلمات بأنك لم تف الشيخ حقه وهذا فعلا صحيح لكن المؤكد أنك مررت بكل فضائله وعطره وعاطر سيرته أوجزت تكثيفها بأدب رفيع تحادثها ولا تجترح من وقارها شيئاً ولم تترك شيئاً.

لم تعكر صفو شيء وقلت كل شيء شكرا يا دكتور إبراهيم أعدتني إليك قارئاً اكتشف متأخرا وربما متأخر جدا أنه كان يحتاج شرف زمالتك المهنية في جريدة الجزيرة على غرار الزمالة العلمية لن أغادرك أبدا أبدا أبا يزن.

وهذه مودتي وأجمل تحياتي,,,