عاش بينهم فذكرهم وشكرهم وأشبهت كتابتُه سيرةً ذاتيةً موثقةً بالخطاب والصورة والتواريخ عارضًا مسيرة الشاب الناشئ والصحفي المتوثب والكاتب الممارس والموظف المسؤول ورئيس النادي وفتراتٍ من النّصَب والمعاناة والفرح والألم طيلة عقودٍ هي الأخصب في حياة الجيل التالي لجيل التأسيس؛ فالأستاذ أحمد بن حامد المساعد وهو يوشك على بلوغ السبعين يرصد حياته الثرية من الولادة في الباحة والنشأة يتيمًا وطلب الرزق عاملاً في مطابع الأصفهاني ومسؤولاً في مطابع الندوة وكاتبًا فيها ومديرًا للكهرباء ومكتب صحيفة المدينة ومؤسس دارٍ طباعية بها وقياديا في إمارة الباحة ورئيس مجلس إدارة ناديها، عدا كونه شاعرًا وناثرًا مجيدًا، ورغم امتداد عطاءاته فقد سعى للاختصار مؤثرًا بعض المراحل ومؤجلا مراحل أخرى لتتمة السيرة المضيئة كإضاءةِ خلقه الجميل، وما يزال أستاذنا في أوج عطائه؛ مؤثرًا الثقافية بآخر نتاجه؛ أطال الله عمره.