في لمسة وفاء غير مستغربة أصدر الأستاذان الدكتور محمد بن سعد العصيمي والدكتور محمد بن حسن الصائغ كتابَ ذاكرة وذكريات عن معالي الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد «وزير التربية والتعليم الأسبق» الذي ما تزال سنواته العشر في الوزارة خصبةً بقراءة المختصين والمتابعين لما امتاز به من وعي ومعرفة ومهنية والتزام وإخلاص؛ فصارت الوزارة -في زمنه- خلية عطاء وبناء، وقد كتب عنه كثيرون قدروا جهوده الكبيرة خلال عمله الوزاري مثلما طالته سهامٌ لم تر فيه نموذجها الذي كانت تبحث عنه لتوجيه التعليم وفق رؤاها المشخصنة والمؤدلجة والاجتهادية، وكذا دأب العامل العالم؛ لن يرضي الجميع لكنه سيبقى وشمًا في خارطة الذهن التربوي زمنًا سيطول، ومن هنا جاء كتاب الدكتورين المعنون (التربية والقيادة والوفاء عند محمد بن أحمد الرشيد) ليضم شهاداتٍ وتوثيقًا وسيرةَ أكاديمي ورجل دولة ومجتمع وإنسانٍ يفيض بشرًا وتفاؤلا وبذلا، وهو كما أسمياه: (قراءات وذكريات)، وضم خمسًا وعشرين شهادة من أعلامٍ ومتخصصين وإعلاميين بارزين، ومنهم: الدكاترة: راشد المبارك ومحمد سليم العوا وكمال الهلباوي وأحمد البراء الأميري وإبراهيم الدوسري وبهجت جنيد وسعد الراشد وسعيد المليص وعبدالله الفوزان وعبدالواحد الحميد عبدالعزيز الدبيان وعبدالعزيز المنصور وسعود المصيبيح وعبدالله الهويمل ومحمد العطاس ومحمد الصباغ والمؤلفان أو «المشرفان» -كما أسميا نفسيهما- وآخرون، وجاء الكتاب في أكثر من ثلاثمائة وخمسين صفحة.