المؤلف : منتصر حمادة
الناشر : الدار البيضاء؛ دار توبقال؛ 2012
عدد الصفحات: 128 صفحة من القطع العادي
يمهد المؤلف لهدف الكتاب بقوله: «إن هذا الكتاب جاء «مُساهمة نظرية وتطبيقية في تسليط الأضواء على مقدمات وتبعات صعود نجم «السلفية» في المنطقة العربية، من خلال الاشتغال تحديدا على المجال التداولي المغربي؛ بعد أن أصبح التعامل النظري والتطبيقي مع التيار أقرب إلى الاقتراب من «فوبيا السلفية»، دفعت بالبعض لترويج خطاب الشيطنة والتدنيس مقابل ترويج البعض الآخر لخطاب التقديس والتبجيل؛ وواضح أن كلا الخطابين لا يؤسسان لرؤية نقدية تُساعد المتلقي على قراءة الظاهرة، بقدر ما يُساهمان في تضليل الرؤى وتمرير المغالطات اللصيقة بنماذج تفسيرية اختزالية».
وأضاف «إن هذا العمل يأتي في سياق انخراط العقل الإسلامي المعاصر في أسئلة اللحظة الحضارية، مما يتطلب تفكيك بنية العقل الإسلامي المسؤول بشكل كبير عن تفريخ «محاكم التفتيش» السائدة لدى الجهاز المفاهيمي للعديد من الحركات الإسلامية المعاصرة، التي ما زالت مُجرّد أقلية صغيرة شديدة التنظيم وعالية الصوت وحاملة لمشروع هلامي، لولا أنها خطابها الفضفاض هذا، يُروج له بشكل مُكثف في أغلب الفضائيات الدينية والمواقع الإلكترونية.
إن صعود التيار «السلفي الوهابي» في الساحة المغربية، يندرج في سياق صعود أسهم التيار في المجال التداولي الإسلامي منذ عقود مضت، وليس فقط منذ اعتداءات نيويورك وواشنطن، ولا بالأحرى، منذ مطلع العام 2011، مع تبعات ما اصطُلح عليه إعلاميا بزمن «الربيع العربي»، ولو أنه يصح وصفه ب»الربيع الإسلامي الحركي»، أو «الربيع السلفي»، كما اتضح جليا في حالات مصر وليبيا وتونس، وبدرجة أقل في المغرب».
توزعت محاور الكتاب إلى أربعة فصول:
خصوصيات التديّن المغربي؛ السلفية الوهابية في المغرب بين المؤسسات الدينية والحركات الإسلامية؛ الصراع على التديّن المغربي بين السلفية الوهابية والعقيدة الأشعرية؛ خلاصات أوليّة حول مستقبل السلفية الوهابية بالمغرب.