في الوقت الذي تنتعش فيه القصة القصيرة جداً كجنس أدبي يُمثّل خطاباً سردياً مهماً في المشهد الأدبي العربي، أجد - ومن رؤية خاصة - أن هذا الجنس تضمحل متابعته من قِبل المؤسسات الأدبية محلياً على الرغم من كثرة الكتّاب المبدعين الذين تورطوا - إن صح التعبير - بالكتابة في هذا الجنس الإبداعي، الذي يُشكّل بطبعه قيمة ثقافية، ويرصد مهارة الكاتب وإبداعه وفق عناصره الفنية، كما أنه يُجسّد وعي القاص بالموروث الإنساني حينما يلتقط أدق تفاصيل الحياة ويوظفها في ذاكرة كتابية قصيرة جداً تحتاج للتمرس والقراءة في كثير من الاتجاهات.
طاهر الزارعي