آتي إلى هذه الغرفة، وأتمدد على الكنبة، أنظر نحو النافذة المطلة على جدار أبيض ناصع، يكسر بياضه عصفور رمادي عابر، يلفظ ريشة ويطير
لطيفة الحاج
******
كان ممتلئ الجسم بيدين ثقيلتين ووجه جسور، يحمل قنينة ملح في جيب معطفه ويأكل وحيداً بعد أن ينثر حبات الملح الصغيرة على الطعام الرديء.
مهدي عبده
******
كتبتُكِ، في جوفِ دفتري قصيدة، حتى تاهَ الكلامُ بالكلام، وفاضَ موجُ السطور بكِ، وإذ بالحروف تُشيّدُ جسراً، تأخذني معهُ إليكِ، يا بعيدة.
مشاري العبيد
******
تستيقظ متأخراً تشد أطرافها المتثاقلة من على الفراش، تتفقّد رسائلها، «لم يتصل حتّى؟!» تصلّي ما فاتها.. تغلق الستائر وتعود للفراش.
دينا بنت ماجد آل بخش
******
تحاشى الجانبَ المُهشّم من فِيّ السِّقاء وعبَّ فيه حتّى خفّت لهثاته ولم يُبقِ قطرة، وأردف قائلاً: المياه لا تروي العطش كالشفاه، وتنهّد!
علي الإدريسي
******
توالت السنون ونسي أمرها، فجاءه اتصال يبلّغه باحتضارها، سبقته دموعه وطلب السماح منها.. فأجابته: سامحتك منذ اليوم الذي ولدتك فيه.
أحمد الجنيد