بينما كنت أتعثر بالعامية دون أن يتنبه لي أحد في حوار صباحي بالفصحى.. شكرت في قلبي متابعتي في صغري للرسوم المتحركة بشغف، فالدبلجة بالعربية الفصحى كانت الكتف الذي استندت عليه في تجربتي الصغيرة بالتحدث بالفصحى لستين يوماً في قلب (أورقن) مع رفيقتي الأمريكية؛ تلك التي شغفها بالعربية يحتاج لمقالة أخرى.
...>>>...
كان لعلماء الأمة الأجلاء وفي مقدمتهم الشافعي في كتاب الرسالة فضل السبق في إشاعة حس الاحتفاء بعلم أصول الفقه بوصفه متنا منطويا على زخم من المعطيات القانونية البالغة الدقة والتي تحمي ذهنية الفقيه من الوقوع في فخ الاستدلال اللاممنهج إبان مزاولة استنباط الأحكام الفقهية وصناعة معالم الفتوى.
...>>>...
يقول أحدهم: الغرباء وحدهم من يهتمون بالكتابة عن المدن ! وأنا الغريبة في هذه المدينة المتجهمة، لا أحاول أن أقيم علاقةً معها، وعرة بكل تفاصيلها، يخصف عليها الجبل من أشجار السرو والصنوبر ما يدرأ به سوءات بؤسها، تبدأ نهارها بعبوس وتنهي لياليها بقيظ يخنق كل هبّة للنسيم!
...>>>...
في حوار لجريدة الأهرام اتهم الغذامي
المثقف العربي “بالزيّف” وأنّ الربيع العربي “كشف زيف المثقفين وأسقط عنهم أقنعتهم”
و “وهم قيادتهم للجماهير”، ووصف المثقف ما قبل ثورة الربيع العربي “بالمثقف
التقليدي” و أنّ ثورة الربيع العربي
...>>>...
أدهشني الدكتور جواد بن محمد بن دخيّل بموضوع (1) مثير عن جملة من بيوت الشعر التي وجدها في كتب ابن مالك وبخاصة كتاب شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح، وتنبه بذكائه المعهود إلى أن هذه البيوت ليست من الشواهد التي وردت في كتب السالفين قبله، ولما دقّق في أمرها وجد أنها ترد أول ما ترد في كتب ابن مالك، وهي بيوت لا تنسب إلى شاعر من الشعراء
...>>>...
تكشف التماثيل التي صنعها قدماء المصريين عن مشهد غريب يبدو واضحا في صورة الفراعنة المتمثلة في وجود أثداء للفرعون، ولم تكن هذه الصورة المرسومة ناتجة عن عجلة النحات، بل تم وضع هذه الأثداء بوعي شديد، فهل كان الرسام يعبر عن واقع حقيقي؟
لم يكن فرعون إله خصب فحسب، بل تجاوز الألوهية المحدودة إلى الربوبية المطلقة حينما قال: « أنا ربكم الأعلى «، ولم يقتصر النحات على تجسيم الفرعون، وإنما اختلس شعور
...>>>...
يمكننا صياغة السؤال الذي يضعه هذا العنوان أمامنا على الشكل الآتي: هل تكتب المرأة المبدعة أدبًا مقنّعًا؟ وهو سؤال متحيّز ومبطّن، إذ يفترض ضمنيًا أن المرأة تكتب أدبًا خاصًا بها، وأن هذا الأدب له صفات تميزه أهمها: التقنع أي التخفي، وأنها حين تكتب تظل ملتصقة بواقعيَّة تجربتها المعاشة كامرأة. ويفتح هذا السؤال ثلاث جبهات للنقاش: مسألة الأدب النسوي،
...>>>...
يروي الأصمعي بعد أن قضى في البوادي أكثر من عام قضاها في جمع غريب الكلام والشعر وفنون الفصاحة والحكمة والعادات والطرائف، أن من عادات البدو، إذا ما افتقروا، الامتناع عن ذكر أنسابهم لئلا يلحق العار بقبائلهم. وهذا برأيه كرم أخلاق ما بعده كرم؛ إذ إن بنى القرابات في المجتمع البدوي، الأسرية والقبلية، تصبح مقدسة يحرم العدوان عليها بأي وسيلة، وأن تدهور
...>>>...
من الطبيعي أن نجد خانة عريضة جدا لوصف الجنون في أي مجتمع ولاضير أن يكون هذا ليس وصفا لبعضها بل سمة تحدد هوية المجتمع وطريقة تعامله مع معطيات الحياة وتسارع دفتها نحو المستقبل.
...>>>...
نشأت نظرية التعبير في النصف الأول من القرن التاسع عشر في أوروبا مرافقة للمذهب الرومانسي، وصانعة لقاعدته المفاهيمية تجاه الفن على يد أبرز شاعرين ناقدين رومانسيين، هما الإنجليزيان وليام وردزورث في مقدمته لديوانه «غنائيات» (1798م) وصموئيل تيلور كولردج
في كتابه
...>>>...
في كل بيوت العالم ثمة آباء
وأمهات يقبلون أحلام أبنائهم أو يرفضونها، في كل بيت من العالم سقف أبوي قد يحجب
الضوء عن أحلام الأبناء، لكن الأحلام في بيوتنا لا تنتهي لأن الأمهات والآباء قد
يقفون عثرة في طريقها كما في كل بيوت الأرض، بل تنتهي لأن أبناءنا يخافون الحلم في
بيوت تحكم حتى الأحلام...>>>...
الأسبوع المنصرم وتحديداً يوم الأحد قبل الماضي 7 -11-1433ه الموافق ال23 من سبتمبر 2012م، كان ذكرى اليوم الوطني ال 82 لوطني: المملكة العربية السعودية، والذي احتفلنا به
جميعاً كمواطنين، في الداخل والخارج، وقد تميزت هذه الاحتفالات بالروح الوطنية...>>>...
قد تكون هذه المصطلحات الثلاث مقترحاً لحل كلماتٍ متقاطعة، لكنها في ذاكرتي مقترحٌ لفضاءاتٍ متقاطعة دُرتُ في فَلكها طويلاً في رحلةِ بحثٍ عن الذات.
لا أزعم أن ثمة علاقة مباشرة
بينها لولا أنها تقاطعت في سنوات عمري الماضية، سنوات المحاكاة، التأمل، المقارنة،
السنوات التي كنت أتأمل الآخرين فيها وأراقب نفسي
...>>>...
تتالت على المشهد المحلي - بداية
من عام 1980م - وقائع سياسية وثقافية واجتماعية صعبة، تصاعد حولها السجال والصدام،
وظهرت تبعاً لها ثنائياتٌ، أحاطتها الأطراف المتناحرة بالحواجز والقواطع.. ولأن
جامعة الإمام وجامعة الملك سعود منطقتا اجتماع للرموز من العلماء...>>>...
للشعراء رؤيتهم المتميزة،
ونظرتُهم الاستثنائية، ويتجلَّى ذلك حين يعرضون تَجاربَهم على الملأ، ويُصوِّرون
خبراتِهم العريضة، خصوصاً حين يكون الحديث عن هذه الدنيا العجيبة، وعن هذا الدهر
المتقلب، ويضحي الموقف أكثر تشويقا حين يصوغ هذه التجارب والخبرات
...>>>...
أرفع درجات القلم أن يكون كالعصا التي تقرع أجراس العقل، فيستيقظ على رنينها فكر الإنسان المغيَّب النائم على سرير الخنوع، ثائراً على مؤدلِجيه وقافزاً فوق أسوار حظيرة قطيعهم...>>>...